أعلنت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب, اليوم السبت, عن اطلاق عريضة شعبية, لمطالبة المخزن بإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط, وقطع كافة العلاقات معه, و ذلك بالتنسيق مع ثلة من الباحثين, مؤكدة أن العريضة ستكون في متناول الجماهير الشعبية, غدا أثناء انطلاق المسيرة الشعبية الداعمة لفلسطين و المطالبة بإسقاط التطبيع للتوقيع عليها.
جاء ذلك خلال ندوة صحفية نظمتها المجموعة المغربية حول المسيرة الوطنية الشعبية المقررة يوم غد الاحد 10 ديسمبر 2023 تحت شعار " ضد محرقة غزة.. من أجل إسقاط التطبيع", في اطار احياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان, الذي يصادف العاشر من الشهر الجاري و الذي "يواصل فيه العدو الصهيوني جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية وجرائم الحرب, ضد الشعب الفلسطيني في غزة الصامدة والضفة العصية والقدس الشامخ".
وأكدت المجموعة المغربية, في بيان صحفي, تلته قبيل انطلاق الندوة أن "العدو الصهيوني قد ابان خلال هذا العدوان الجائر عن طبيعته البربرية العدوانية بقتل الأطفال والنساء والشيوخ وهدم البيوت فوق رؤوس أصحابها ودور العبادة من مساجد
وكنائس ومستشفيات ومدارس, حيث أمطر غزة بأكثر من 60 ألف طن من القنابل والمتفجرات المحرمة دوليا وفرض حصارا جائرا على غزة بمنعها من الماء والدواء والطعام".
ولكن و رغم كل هذا- يضيف البيان- "لم يتمكن العدو الصهيوني وداعميه من كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي صمدت في الميدان, ومزقت أسطورة الجيش الذي لا يقهر, حيث تمكن المقاومون من نقل صور عملياتهم البطولية التي
أحرقت دبابات العدو وقتلت جنوده الذي اضطر بعضهم إلى الفرار من شدة وقوة القتال والمواجهات".
وشدد البيان على أن" استمرار القتل والإجرام يأتي بقرار أمريكي بالدرجة الأولى", مستدلة بوقوف الولايات المتحدة الأمريكية أمس لوحدها ضد مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي يقضي بوقف إطلاق النار, مستخدمة حق النقض " الفيتو", لإفشال المساعي في إيقاف شلال الدم الذي يسيل بغزارة في غزة العزة.
وأشارت في السياق إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فعل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة التي ترى في العدوان على غزة تهديدا لحفظ السلم والأمن الدولي, وهو ما عرضه لحملة محمومة من اللوبيات الصهيونية التي طالبت بتنحيه من منصبه.
و بخصوص الذكرى الثالثة المشؤومة لتطبيع المغرب لعلاقاته مع الكيان الصهيوني العنصري, المصادف ل 22 ديسمبر, جددت مجموعة العمل المغربية, المطالبة بالتراجع عن اتفاق" الشؤم و العار", مشددة على ضرورة الغلق الرسمي و النهائي لمكتب الاتصال الصهيوني بالرباط واصفة اياه ب "وكر الجاسوسية", كما طالبت بطرد المجرمين الصهاينة من المملكة وحل ما يسمى بلجنة الصداقة المغربية الصهيونية, و حذرت مجددا من مخاطر اتفاقيات التطبيع المشؤومة على أمن المغرب.
و تضامنا مع الشعب الفلسطيني في ما يتعرض له من عدوان همجي بقطاع غزة, وللضغط على المخزن من اجل اسقاط التطبيع, دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين, الشعب المغربي وقواه الحية إلى المشاركة بقوة في المسيرة الشعبية الوطنية بعاصمة البلاد الرباط, وذلك يوم غد الاحد 10 ديسمبر 2023 الساعة العاشرة والنصف.
وفي نفس السياق, وفي إطار القانون التنظيمي لإعداد العرائض, أعدت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين مع ثلة من الأساتذة والباحثين, عريضة شعبية يطالبون فيها المسؤولين المغاربة بإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط وقطع كافة العلاقات مع العدو الصهيوني, مضيفة أن العريضة ستكون في متناول الجماهير الشعبية غدا أثناء انطلاق المسيرة الشعبية للتوقيع عليها.