مغدوري: الهجرة الجزائرية ذاكرة مقاومة… واليمين المتطرف يواصل جريمة الإنكار

17/10/2025 - 16:14

أكد البروفيسور حسان مغدوري، مدير متحف المجاهد، أنّ الهجرة الجزائرية ليست مجرد حركة بشرية نحو الضفة الأخرى من المتوسط، بل هي جزء من مسار المقاومة الوطنية التي ظلت يقظة وفاعلة رغم المنفى والمعاناة. وأوضح أن ميلاد نجم شمال إفريقيا كان لحظة مفصلية جمعت المغاربيين، وخاصة الجزائريين، في إطار فيدرالية وتنظيم محكم أسس لوعي جماعي نضالي، جعل من نداء 17 أكتوبر 1961 تحديًا للحظر والتمييز، وكسرًا للحصار الذي فرضته الإدارة الاستعمارية.

وأكّد مغدوري لدى حلوله ضيفًا على برنامج “مسميات” أن تلك المسيرات التي خرج فيها الجزائريون العُزّل إلى شوارع باريس كانت واجهة الذاكرة المهاجرة وامتدادًا لروح الثورة التحريرية في قلب أوروبا، مشيرًا إلى أن قمعهم بوحشية من طرف الشرطة الفرنسية شكّل جريمة تاريخية موثّقة وإن ظلت الوثائق المرتبطة بها مطموسة ومُعتمًا عليها إلى اليوم.
وفي سياق حديثه عن الراهن الأوروبي وصعود اليمين المتطرف في فرنسا، اعتبر مغدوري أن هذا الصعود ليس إلا نتاجًا لأزمة اقتصادية واجتماعية عميقة تُستغل فيها الهجرة كـ”شماعة” لتأجيج الكراهية، مؤكدًا أن اليمين المتطرف يعيد إنتاج الخطاب الكولونيالي نفسه في ثوب جديد، وأن على الباحثين والمؤرخين الجزائريين المساهمة بفعالية في تفكيك هذا الخطاب، دفاعًا عن الذاكرة والكرامة الإنسانية.

المصدر
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية