أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية د.أشرف القدرة، مساء اليوم الخميس، عن ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة إلى 21320 شهيداً وإصابة 55603 في 83 يوماً.
في تصريحات صحفية، ذكر القدرة: "ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي 20 مجزرة بحق عوائل بكاملها راح ضحيتها 210 شهيد و360 إصابة خلال 24 ساعة الماضية".
ولفت إلى أنّ : "الانتهاكات الصهيونية ضدّ المنظومة الصحية أدّت إلى استشهاد 312 إطاراً صحياً، جزء منهم من الطاقات التخصصية النادرة"، وشدّد على أنّ قوات الاحتلال تعمدت تدمير 104 سيارة اسعاف وخروجها عن الخدمة.
وأضاف: "الاحتلال تعمّد استهداف 142 مؤسسة صحية وإخراج 23 مستشفى و53 مركزاً صحياً عن الخدمة وانهاء الوجود الصحي شمال غزة".
وكشف القدرة أنّ الاحتلال الصهيوني لا يزال يعتقل 99 إطاراً صحياً على رأسهم مديري مستشفيات شمال غزة في ظروف قاسية من التعذيب والتجويع، والتعرض للبرد الشديد ونطالب المؤسسات الأممية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارتهم وتفقد أحوالهم والتحشيد الدولي للافراج عنهم".
وأبرز المتحدث ذاته أنّ الاحتلال يستهدف محيط مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر بخان يونس عدة مرات ونخشى تكرار سيناريو مجمع الشفاء الطبي.
وطالب القدرة "المؤسسات الأممية باتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة لضمان حماية مجمع ناصر الطبي ومستشفيات جنوب غزة حماية الطواقم الطبية والجرحى والمرضى وآلاف النازحين".
ولاحظ أيضاً إلى مطالبة "المؤسسات الدولية بتدخلات عاجلة من أجل إعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي وما يمكن تشغيله من مستشفيات شمال غزة أمام حاجات 800 ألف نسمة".
وأشار: "وزارة الصحة الفلسطينية استقبلت عدة فرق طبية متخصصة بالتعاون مع مؤسسات دولية لمساندة الطواقم الطبية في المستشفيات ونطالب بتوفير مزيد من الفرق المتخصصة من كافة دول العالم لانقاذ حياة الجرحى".
وثمّن القدرة دور المستشفيات الميدانية في تخفيف العبء عن المستشفيات ونطالب المؤسسات الدولية ودول العالم بضرورة توفير عدد من المستشفيات الميدانية القادرة على تحقيق الاستجابة للاعداد الكبيرة من الاصابات ووصولها إلى كل مناطق قطاع غزة، مركّزاً على أنّ: "الأوضاع الإنسانية والصحية للنازحين بلغت مستويات كارثية تفوق الوصف وأكثر من 1.9 مليون نازح يفتقرون للماء والطعام والدواء".
وذكر القدرة: "50 ألف سيدة حامل تعانين من العطش وسوء التغذية والرعاية الصحية في مراكز الايواء، ونصف النازحين من فئة الأطفال ويتعرضون للجفاف وسوء التغذية والأمراض التنفسية والجلدية والبرد القارص وعدم توفر التطعيمات للمواليد".
وعليه عاد ليطالب: "المؤسسات الأممية باجراء تدخلات عاجلة لمنع الكارثة الصحية والانسانية في كافة مراكز واماكن الايواء وتوفير الماء والطعام والرعاية الصحية وخاصة للفئات الهشة".
وانتهى إلى أنّ "المساعدات الطبية لا تزال محدودة وغير متوافقة مع اجتياجات النستشفيات، ما يفرض التزام كافة الأطراف بتوفير آليات جديدة تضمن تدفق المساعدات وفق أولوياتنا الطبية من أجل إنقاذ آلاف الجرحى والمرضى".
واعتبر القدرة أنّ "آلية مغادرة الجرحى غير مجدية ولا تستجيب للأعداد الكبيرة من الاصابات ونحتاج إلى توفير آلية جديدة تسمح بخروج مئات الجرحى يومياً"، مجدداً: "أولوليتنا العاجلة هي مغادرة 5 آلاف جريح من الحالات الخطيرة والمعقدة للعلاج بالخارج لانقاذ حياتهم".