أعلن وزير الري طه دربال مساء اليوم الاثنين بولاية وهران أن غلافا ماليا قيمته 2 مليار دج سيخصص لإعادة تهيئة محطة تطهير المياه المستعملة بالكرمة (جنوب وهران) للرفع من طاقتها الانتاجية.
وأبرز الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارته إلى نفس المحطة، أن الهدف من هذا المشروع هو تزويد محيط ملاتة الفلاحي الذي تزيد مساحته عن 6.000 هكتار بالمزيد من المياه الموجهة للسقي.
وحسب الشروحات المقدمة بعين المكان، فان مشروع إعادة التهئية يشمل شطرين، يخص الأول قناة للضخ على مسافة 9 كلم، تستلزم غلافا ماليا قدره 5ر1 مليار دج، فيما يتعلق الشطر الثاني بتزويد المحطة بتجهيزات، مما يكلف زهاء 5ر0 مليار دج.
وتزود المحطة التي تقدر طاقتها النظرية ب 270.000 متر مكعب في اليوم، محيط ملاتة ب 20.000 متر مكعب في اليوم، حيث ينتظر أن يرفع مشروع اعادة تهيئتها من هذه الكمية.
وأشار دربال إلى أن رئيس الجمهورية، أعطى تعليمات بإعادة التأهيل ورفع الطاقة الإنتاجية لمحطات وأنظمة التصفية المتواجدة على كامل التراب الوطني وانجاز مشاريع تمكن من تحسين جانب التطهير وانتاج كميات اضافية من المياه المصفاة لاستعمالها في عدة مجالات خاصة الزراعة و الصناعة.
وأكد الوزير أن تصفية المياه المستعملة وإعادة استعمالها في الفلاحة والصناعة إضافة إلى تحلية مياه البحر تعتبر "أحد المحاور الأساسية التي ترتكز عليها بلادنا من أجل مواجهة الشح المائي الذي أصبح سمة تميز دول حوض البحر الأبيض المتوسط".
في سياق آخر وفيما يخص نسبة امتلاء السدود، فقد أشار الوزير الى أنها تقارب 35 بالمائة، مبرزا أن قطاع الري اتخذ جميع الإجراءات من أجل ضمان استمرارية الخدمة العمومية الخاصة بتوزيع المياه، من خلال توفير مياه الشرب وتوزيعها بشكل متوازن.
وبالنسبة لرقمنة قطاع الري، أبرز دربال ضرورة استكمال العمل في هذا المجال، مشيرا الى أن الغاية منها هو التحكم الأمثل في التسيير والرفع من النجاعة والفاعلية. كما ذكر بن الرقمنة يجب أن تكون مرفوقه بالتحسن في المردودية.
ووقف وزير الري في ختام زيارته الى ولاية وهران على أشغال انجاز محطة التطهير بوادي تليلات حيث أعطى تعليمات بتعزيز وتيرة الانجاز.