كشف الرائد محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، اليوم الأحد، عن فقدان طواقم القطاع لـ 70% من قدراتها على مستوى المعدات والأفراد، مؤكّداً أنها ضارت عاجزة عن إنقاذ الضحايا من تحت الأنقاض، بسبب نقص الإمكانيات.
في تصريحات صحفية، ذكر بصل: "نعمل الآن بنحو 30% من قدراتنا ومن الممكن أن تتوقف خدماتنا في غزة والشمال، في أي لحظة، بسبب نقص المستلزمات وشحّ الوقود الذي من الممكن أن ينفد بشكل كامل خلال الساعات القادمة".
وأضاف: "أوقفنا عمل مركبات الدفاع المدني والإسعاف لتوفير الوقود، واكتفينا بمركبة واحدة للتعامل مع الحالات العاجلة والطارئة وهناك الكثير من المهمّات التي لا نخرج لها بسبب شحّ الوقود"، منبّهاً إلى أنّ "منطقة الشمال تشهد انسحاباً واضحاً من آليات الاحتلال على مستوى الأماكن السكنية خلال الفترة الأخيرة"، واعتبر أنّ جيش الاحتلال "يعمل وفق تكتيك جديد في شمال غزة، يقوم على قصف المنازل بشكل عشوائي".
ارتفاع عدد الشهداء بسبب صعوبة الوصول إلى الجرحى
أشار محمود بصل، إلى أنّه في كل عملية استهداف، تترك طواقم الدفاع عدداً من الشهداء تحت الأنقاض، بسبب عدم توفر الإمكانيات اللازمة لإخراجهم، لذلك نقدّر عدد الضحايا تحت الأنقاض بالمئات وربما الآلاف".
ونبه المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة إلى أنه "في الكثير من الأحيان يبقى الجريح ينزف حتى يفقد حياته لعدم تمكننا من مساعدته، وما يزال هناك الكثير من الشهداء والجرحى في الشوارع والمنازل، لم نتمكن من الوصول لهم بسبب الاستهدافات".
وأكد المتحدث أنّ "انقطاع الاتصالات والإنترنت يصعّب عمل طواقم الدفاع المدني إلى حدٍ كبير"، لافتاً إلى أنّه في السابق كان الجهاز يتلقى اتصالاً من المواطنين، فيذهب أفراد الطاقم لمكان الاستهداف مباشرة، أما "الآن، لا تصلنا الإشارات، ومن الممكن أن يكون الاستهداف حدث ليلاً، ويصلنا المواطن صباحاً ليُبلغنا عنه، وبالتالي يمكن أن يكون الكثيرون فقدوا حياتهم خلال هذه الساعات".
وذكر أنّ "طواقم الدفاع المدني في غزة تعمل في الفترة الحالية اعتماداً على مصدر الصوت"، مضيفاً: " إذا كان صوت القصف قريبا نتحرك مباشرة للمكان، وإذا كان الصوت بعيداً، لا نتمكن من الوصول بسبب الخطورة والاستهداف الذي يطال طواقمنا، وكذلك بسبب شحّ الوقود والإمكانيات اللازمة لنتمكن من مواصلة العمل".