أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة ورقلة، قوي بوحنية، اليوم الإثنين، عن فعالية حضور الجزائر طيلة القمم التي عقدتها مجموعة 77+ الصين منذ انعقاد الاجتماع الوزاري الأول للمجموعة في الجزائر العاصمة سنة 1967.
ولدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الدولية" بإذاعة الجزائر الدولية، أوضح بوحنية أن "رئيس الجمهورية، يدرك أن مجموعة 77+ الصين هي من بين الحركات والتكتلات التي يمكن أن تكون دافعا في صناعة القرار" وان "للجزائر سياسة ورؤية استباقية مهمة لبناء دبلوماسية برلمانية، وعدم ترك الكرسي الشاغر، لما تحمله من ثقل سياسي واقتصادي".
وتطرق بوحنية إلى أهمية الحفاظ على الوحدة التفاوضية من خلال تأكيد رئيس الجمهورية على قوة التفاوض في التجارة والاستثمار والتنمية المستدامة والتغير المناخي والقضاء على الفقر، وتطوير الاقتصاد الرقمي.
كما قدمت الجزائر، يضيف بوحنية "ديناميكية في مجال التعاون بين دول جنوب-جنوب، وهي مؤشرات مهمة تجعل الاقتصاد أكثر تنافسية".
وأشاد ضيف الدولية بمصداقية الجزائر خلال الـ 4 سنوات الأخيرة في إرساء وتجسيد كل معاني السلام وتصدير الاستقلال، وتقاسم الاستراتيجيات مع الدول الأعضاء في المجموعة"، كما ذهب إلى فحوى ميثاق الجزائر المجسد في المجموعة الذي يتضمن أمانة عامة، ومؤتمر وزاري ينعقد كل سنة، على هامش الأمم المتحدة، ومجموعة الـ 24 التي تواكب السياسة المالية الدولية.
كما اشار استاذ العلوم السياسية والعلاقات، على وجود دبلوماسية إنسانية والتي كانت محل مراجعة من طرف السلطات الجزائرية وتجسيد فعلي في دول افريقيا من خلال الربط بين مؤشر الأمن والتنمية بحيث تكون هذه الدول قاطرة للتنمية الاقتصادية.
وفي سياق آخر، ذكر بوحنية أن "الجزائر قامت بشطب ديون الكثير من الدول الإفريقية في إطار ما يسمى بالتنمية الإنسانية، وهذا من أجل أن تسير القارة الإفريقية في ركب واحد وفق رؤى موحدة".
ونوه بوحنية أن "الجزائر ومن خلال موقعها الاستراتيجي لها عمق مغاربي أورومتوسطي وعلاقات متوازنة مع الدول الإسلامية، كما بحوزتها قدرة تفاوضية كبيرة، خاصة من خلال خبرتها في مجال مكافحة الإرهاب".