أجبر تصاعد العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية 78 ألف طفل على الأقل على الفرار من منازلهم في الأسبوع الماضي، وذلك مع وجود الآلاف الآن في طريقهم إلى غوما، عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية شرقي البلاد، حسبما أفادت منظمة إنقاذ الطفولة العالمية امس الخميس في بيان.
وتسبب تجديد القتال بين القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية ومتمردي حركة 23 مارس في نزوح 150 ألف شخص على الأقل، أكثر من نصفهم من الأطفال، منذ 2 فبراير 2024. كما أفاد الآباء بأنهم انفصلوا عن أطفالهم بسبب أعمال العنف، ولا يزال عدد الأطفال المفقودين غير معروف، ووفق البيان.
كما قالت منظمة إنقاذ الطفولة إن استخدام المدفعية والطائرات دون طيار والمتفجرات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يتسبب في مقتل وإصابة المدنيين، ذلك بالإضافة إلى إلحاق الضرر بالبنية التحتية الأساسية وتدميرها.
ووفقا لمصادر إعلامية محلية، فإن 19 شخصا لقوا مصرعهم، فيما أُصيب 27 أخرون في أعمال العنف، بما في ذلك 3 فتيات. وقد تم قصف سوق في 7 فبراير، وسقطت ذخائر داخل فناء مدرسة وبالقرب من مستشفى، ولا تزال جميع المدارس في المنطقة مغلقة.
تعمل منظمة إنقاذ الطفولة في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ 1994 لتلبية الاحتياجات الإنسانية المرتبطة بوصول اللاجئين ونزوح السكان الناجم عن النزاع المسلح في المقاطعات الشرقية. وتجدر الإشارة إلى أن منظمة إنقاذ الطفولة قامت بتوسيع نطاق استجابتها الإنسانية لدعم أنظمة الرعاية الحالية، وتدريب القادة المحليين والمجتمعات المحلية على منع الاستغلال وسوء المعاملة والتصدي لهما، فضلا عن ضمان الحصول على الرعاية الصحية من خلال العيادات المتنقلة. كما تساعد الأطفال في الحصول على التعليم الأساسي من خلال بناء فصول دراسية وتدريب المعلمين وتوزيع المواد التعليمية.