تمتلك منصة الغاز في حاسي رمل (110 كيلومترات جنوبي ولاية الأغواط)، خمسة معامل تنهض وفق مهام دقيقة، بمعالجة الغاز الخام.
في تصريح خاصٍ بـ "ملتيميديا الإذاعة الجزائرية"، أشار، مجيد فرقي، رئيس مصلحة بمديرية سوناطراك الجهوية في منطقة حاسي رمل إلى اعتناء ثلاثة معامل في المنطقة الوسطى (1 و4 و0)، المعمل 2 في الجنوب والمعمل 3 شمال حاسي رمل، بمعالجة الغاز الخام بهدف الحصول على مواد أساسية صالحة للاستعمال، يتصدّرها الغاز الطبيعي (الجاف) الذي يُستعمل بشكل يومي لدى الجزائريين والجزء الآخر يصدّر إلى الخارج.
وتقدّر الطاقة الإنتاجية السنوية لحقل حاسي رمل بحوالي المائةَ مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، كما تستوعب حاسي رمل ثلاث محطات ضغط، ما يسمح لها بالإبقاء على منصة إنتاج تقدر بمائة وتسعين مليون متر مكعب قياسي يومياً، بكُلفة استثمار إجمالية قاربت المليار والمائتي مليون دولار.
ويشغّل حقل حاسي رمل في حدود الأربعة آلاف عامل ذوي كفاءات عالية في ميدان الغاز، كما تخضع منشآت حاسي رمل للمعايير الدولية الخاصة بالنظافة والأمن والبيئة، ما يعزّز مكانة الجزائر وسمعتها الدولية كشريكٍ موثوقٍ في توفير الامدادات، وأدوارَ مجمعِ سوناطراك في تموين سائر الزبائن التقليديين بالغاز.
وتدّعمت القدرات الطاقوية بحاسي رمل تدعّمت بعديد المنشآت "النوعية"، في خطوة من شأنها مواكبة التطورات الحاصلة في ميدان الغاز وتلبية احتياجات السوق الوطنية في مجال الكهرباء وضمان التموين المحلي، فضلاً عن تحسين نوعية الخدمات المقدّمة للزبائن.
ولا بدّ من التنويه بأنّ حقل حاسي رمل الاستراتيجي مجهّزٌ بأحدث التجهيزات التقنية والرقمية، ويراهن على المزيد من التطوير وضخ إمكانياتٍ غازيةٍ هامةٍ، في ظلّ بلوغ الاحتياطات المكتشفة منحًى ضخماً يلامس حوالي الأربعمائة مليار متر مكعب من الغاز خلال السنوات القادمة.
الديناميكية البارزة في منطقة حاسي رمل، على صعيد تعزيز قوة ضخ الغاز المنقول، تدعّمت بمشروع "بوستينغ 3" الذي أتى ليقوّي أمن الجزائر الطاقوي ضمن استراتيجية سوناطراك لزيادة قدرات الإنتاج، وإنشاء قدرات ضغط عالية تكمّل مشروعي بوستينغ 1 وبوستينغ 2.
ويحرص مجمع سوناطراك على تطبيقات الطاقة النظيفة، مع الإبقاء على مستويات ضغط الشحن الضرورية لسير منشآت المعالجة الموجودة، ويتشكل تصميم وحدات حاسي رمل من عدة تجهيزات فاصلة متتالية وآليات تصفية تسمح بإنتاج ثلاثة أنواع: الغاز الجاف، الغاز المكثف وغاز البترول المميع.
يُشار إلى أنّ الجزائر ستحتضن قمة منتدى مصدّري الغاز (29 فيفري – 2 مارس 2024)، في موعد بالغ الأهمية.
رابـــح هوادف – ملتيميديا الإذاعة الجزائرية