أوضح خبير التخطيط الاستراتيجي والعلاقات الدولية، محمد الشريف ضروي، اليوم الأحد ان رئيس الجمهورية دعا في خطابه بمناسبة، إحياء الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، إلى التنقل بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد قوي ومتنوع في ظل التحولات العميقة التي تعيشها الجزائر على كافة الأصعدة، وإلى الالتفاف حول المسار الإصلاحي وإلى ضرورة تشديد على وحدة الصف في عالم يشهد اضطرابا لمواجهة مختلف التحديات.
وقال ضروي لدى نزوله ضيفا على "إذاعة الجزائر الدولية" ان"الدستور الجديد هو الذي أسس للمرحلة الجديدة وهو الغطاء السياسي رقم واحد لكل المنظومة السياسية والتشريعية". وبأنه ايضا "يضمن حرية المبادرة ويهيئ أحسن الظروف للاستثمار ويكرس مبادئ الشفافية والمساواة بين المتعاملين الاقتصاديين".
كما اضاف خبير التخطيط الاستراتيجي والعلاقات الدولية انه "لا يمكن ان نتحدث عن التطور الاقتصادي دون ان نتحدث عن منصة وقاعدة البناء للمنظومة الاقتصادية وهي القوانين" مؤكدا ان "القانون يجب أن يتمحور حول 3 نقاط أساسية، انضباطية القانون في حد ذاته وديمومة القوانين وإستمراريته ومرونة القوانين في درجة تكيفها مع المتطلبات الداخلية والخارجية".
وبخصوص الجانب الاجتماعي أكد ضيف إذاعة الجزائر الدولية ان "كلمة رئيس الجمهورية تحتوى الكثير من الطروحات وعلى رأسها الزيادة في الأجور بنسبة 47 بالمائة ورفع المعاشات وهذا الذي لم يحدث منذ الاستقلال، مشيرا على ان كل هذا يحدث في أوضاع دولية جد متأزمة".
وبخصوص القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز التي ستستضيفها الجزائر في الفترة من 29 فيفري إلى 2 مارس، أوضح ضروي أنها "جاءت من أجل تعميق الحوار حول مكانة الغاز، في مسار الانتقال الطاقوي وسبل تعزيز التعاون والشراكة، لتطوير استغلال هذا المورد على الوجه الأمثل، مؤكدا ان أهم نقطة للجزائر في هذا الجال هو ضمان استدامة الطاقة في مجال الغاز دون عوائق ودون تمييز".