يعتبر المعهد الجزائري للبترول بولاية بومرداس قطبا علميا بامتياز يأخذ على عاتقه مهمة تكوين وتأهيل العنصر البشري في المجال الطاقوي بفروعه الأربعة الموزعة على التراب الوطني لتحقيق متطلبات قطاع الطاقة من الكوادر ذات التكوين العالي.
في هذا الصدد أبرز المدير العام للمعهد الجزائري للبترول ،عبد القادر قنون ،هذا الإثنين للقناة الإذاعية الأولى أن المعهد منذ انطلاقه في مجال التكوين سنة 1966 كون مئات الإطارات الوطنية والعربية على غرار الاردن وسوريا وتونس ومن بلدان إفريقية في مقدمتها مالي والنيجر والكاميرون وبوركينافاسو بالإضافة الى أمريكيا اللاتينية.
وأوضح المتحدث ذاته قائلا " المعهد حاليا يتكون من 4 مدارس على مستوى القطر الوطني بطاقة استيعاب تقدر ب 1600 مقعد بيداغوجي ،المدرسة الأم على مستوى مدينة بومرداس متخصصة في هندسة البترول بطاقة استيعاب بيداغوجية تفوق 600 مقعد ومدرسة سكيكدة بطاقة 400 مقعد بيداغوجي ، متخصصة في التكرير وكمياء المحروقات بالإضافة إلى مدرسة أرزيو المختصة في معالجة الغاز وكل ما يتعلق بالنقل والتوزيع بقدرة استيعاب بلغت 400 مقعد بيداغوجي وهناك مدرسة رابعة على مستوى حقل حاسي مسعود بطاقة استيعاب تفوق 200 مقعد بيداغوجي."
وفي ذات السياق أكد مدير البيداغوجيا والتسيير الاستاذ سمير عويمر اعتماد المعهد الجزائري للبترول على عدة آليات لضمان تكوين يستجيب للمعايير المعمول بها عالميا مع السعي المتواصل لتحيين البرامج حسب متطلبات المكونين.
أما رئيس دائرة علوم الأرض بالمعهد الاستاذ سعيد قاسي فقد أبرز بدورره المجالات التي يشملها التكوين على مستوى دائرته والتي تتماشى حسبه مع ما يقتضيه قطاع الطاقة والمناجم على غرار الجيولوجيا والجيوفزياء والمخازن البترولية وذلك بالاعتماد على آخر التكنولوجيات الرقمية والتقنيات التي تمكن من استكشاف المكامن الصعبة جيولوجيا وفي مجال المخازن البترولية بما يمكن من استخراج أكبر قدر من تلك الثروات الباطنية بأقل التكاليف كل ذلك يقول الأستاذ قاسي تحت إشراف 130 أستاذ يتمتعون بخبرة وكفاءة عاليتين في كل التخصصات .
بدورها أبرزت مساعدة المدير العام للمعهد الجزائري للبترول المكلفة بالشراكة والاتصال السيدة أمال لغريب اتفاقيات التعاون المبرمة بين المعهد ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول في إطار تبادل الخبرات مع البلدان الأعضاء.
هذا ويضمن المعهد الجزائري للبترول التدريب الإحترافي للتمكين من الاندماج المهني السريع كما يوفر المعهد تدريبا تقنيا خاصا بوظائف محددة بالإضافة إلى برامج تأهيلية لتزويد الموظفين بمهارات متخصصة.