أكد المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد أن قضية الصحراء الغربية ليست قضية محلية بل هي قضية أطماع وهيمنة للسيطرة على كل المنطقة واعتبر نظام المخزن آداة لبسط الهيمنة الاستعمارية.
لدى استضافته هذا الثلاثاء ضمن برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الثانية ،بمناسبة الذكرى ال 48 لتأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، سرد مجاهد بعضا من تاريخ المغرب الحافل بالخيانات والانقلابات على الشرعية الدولية خاصة المتعلقة بحق تقرير المصير واعتبر ذلك دليلا على هشاشة هذا النظام الذي يسعى جاهدا لإنقاذ عرشه بتحويل الأنظار الى الصحراء الغربية.
وشدد المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد على أن قيام نظام وطني في المغرب يهدد مصالح الغرب في المنطقة رغم ادعاء هذه القوى ومناداتها بالديمقراطية والحرية والقيم الانسانية الا ان ازدواجية المعايير وخدمة مصالحها ونفوذها تبقى السمة الرئيسية لها.
وأكد مجاهد أن عدالة القضية الصحراوية هو ما يكسبها نجاحات دائمة في المحافل الدولية رغم العراقيل التي تخلقها بعض الجهات و أن صمود وثبات الشعب الصحراوي ضد كل القوى الداعمة لنظام المخزن لكي لا تطبق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحق تقرير المصير نابع هو الاخر من عدالة هذه القضية.
و أوضح الاستاذ مجاهد ان ما يحدث اليوم في الصحراء الغربية يوازي ما يحدث في فلسطين "فتلك القوى تشاهد ما يحدث بغزة دون ان تحرك ساكنا بل وتساهم في تسليح جيش دولة الاحتلال وتشارك في حرب الابادة الحاصلة."
وبتطرقه الى زيارة وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" لأربع دول إفريقية وهي الرأس الأخضر وساحل العاج ونيجيريا وأنغولا، المشتركة كلها في إطلالتها على المحيط الأطلسي أكد مجاهد على أن الموقع الاستراتجي لهذه الدول جعل الولايات المتحدة الأمريكية تبحث عن مكان لها هناك.
إيمان لعجل /ملتيميديا الاذاعة الجزائرية