يمثل تسعة وثلاثون (39) رياضيا، من بينهم إحدى عشرة (11) رياضية، الجزائر، في فعاليات منافسات الجائزة الكبرى الدولية الثالثة عشر لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة، المقررة بتونس في الفترة الممتدة من 5 إلى 7 مارس بمشاركة حوالي 300 رياضي يمثلون حوالي 30 دولة، حسب ما أفادت به اللجنة المنظمة.
و تحسبا لهذا الموعد التنافسي التقليدي، قرت الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى،- فضلا عن أبطال العالم والألعاب البارالمبية - إشراك رياضيين من الفريق الوطني الثاني (ب)، وعدد من المواهب الشابة التي تتمتع بمستوى فني محترم للغاية وإمكانات تؤهلهم لتحقيق نتائج جدية لرياضة المعاقين الجزائرية مستقبلا.
و ستكون منافسات هذه الجائزة بمثابة نقطة متجددة لأغلب الرياضيين المشاركين، من أجل تحسين ارقامهم كل في اختصاصه، تحسبا لبطولة العالم المقررة بمدينة كوبي اليابانية شهر مايو المقبل واهم من هذا تحقيق نتائج تؤمن لهم الحصول على تأشيرة التأهل للألعاب البارالمبية المقبلة (باريس 2024).
و بعيدا عن الجانب التنافسي، ستكون الفرصة سانحة للدول الحاضرة لتصنيف رياضييها الجدد أو تأكيد تصنيف من يحتاج لذلك من الذين لا تزال أسماؤهم موضوعة في خانة "المراجعة"، حتى يتسنى لهم الانخراط بسهولة في المسابقات الدولية المقبلة والمدرجة في برنامج اللجنة البارالمبية الدولية.
و تجدر الاشارة في هذا السياق ان التصنيف يعد امرا اساسيا في مسار الرياضيين من فئة ذوي الهمم، لأنه بدونه لا يمكن لأي رياضي أن يشارك في مسابقة دولية معتمدة من قبل الهيئة الدولية.
و بهذا الخصوص، اوضحت الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة انه : "سيكون هناك من بين الرياضيين الذين تم اختيارهم للمشاركة في لقاء تونس من ينبغي تصنيفهم لأول مرة ومن يتم تسجيلهم للمراجعة (التصنيف الخاضع للمراجعة)".
و معلوم، أن الوفد الرياضي الجزائري المكون من 54 شخصا، كان قد تنقل الى تونس قبل أيام من اجل تمكين للرياضيين من مواصلة التحضيرات بعين المكان وعدم تضييع الحصص و المواعيد الخاصة بإعادة التصنيف.
و من هذا المنطلق، فإن البعثة الرياضية الوطنية المعنية بالمشاركة في موعد تونس، تتضمن رياضيين سيتم تصنيفهم لأول مرة في عدة اختصاصات مدرجة في برنامج منافسات هذه الجائزة الكبرى التي تقارب ال300 اختصاص وفق ما افادت به الاتحادية التونسية للاختصاص.
و تجدر الاشارة أن الجزائر تشارك بانتظام في منافسات الجائزة الكبرى الدولية لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة بتونس وهي متعودة على العودة منه بحصاد وفير ونتائج جيدة.