جدد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تحذيراته من تفاقم كارثة الجوع في السودان، معلنا عن وصول بعض مواد الإغاثة إلى إقليم دارفور غربي البلاد، وذلك للمرة الأولى منذ أشهر عبر الحدود مع تشاد.
وقالت ليني كنزلي المتحدثة باسم البرنامج في السودان، في تصريحات، "إن هناك تخوفات كبيرة من تسبب عدم حصول شعب السودان على تدفق مستمر للمساعدات عبر جميع الممرات الإنسانية الممكنة في تفاقم كارثة الجوع في البلاد"، مشيرة إلى أن توزيع المواد الغذائية يجري الآن في ولايتي غرب ووسط دارفور، وتعد هذه الشحنات الأولى التي تدخل عبر الحدود منذ أن منع دخولها من ناحية الحدود مع تشاد في فبراير الماضي.
وأوضحت أن التوقف المؤقت لممر المساعدات الممتد من تشاد، فضلا عن القتال المستمر وعمليات التدقيق الأمنية المطولة لدخول شحنات المساعدات والتهديدات الأمنية، جعلت من المستحيل على العاملين في المجال الإنساني العمل بالحجم المطلوب لتلبية احتياجات الجوع في السودان.
وبحسب البرنامج التابع للأمم المتحدة، وصلت إلى مناطق في دارفور نهاية الشهر الماضي قافلتا مساعدات كانتا محملتين بمواد غذائية استفاد منهما نحو 250 ألف شخص يواجهون جوع حاد.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد حذر الشهر الماضي من أن الحرب في السودان قد تؤدي إلى أكبر أزمة جوع في العالم ما لم يتوقف القتال المستمر منذ منتصف إبريل الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع، متسببا في مقتل آلاف المدنيين، وتدمير البنى التحتية، ونزوح وهجرة الملايين.