أبرز رئيس اتحاد خريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية، الدكتور محمد بونه مختار امبارك، اليوم الخميس، طموحه لتفعيل الاستثمار الطبي على محور الجزائر – موريتانيا، مركّزاً على أنّ تأسيس هذا الاتحاد جاء لتعميق العلاقات بين البلدين، واعتبره خطوةً لردّ الجميل إلى الجزائر التي احتضنت وأطّرت أزيد من ثمانية آلاف موريتاني في شتى المجالات العلمية.
في اتصال هاتفي خصّ به برنامج "ضيف الدولية" عبر أمواج إذاعة الجزائر الدولية، شدّد بونه: "نطمح لفتح المجال للاستثمار الطبي بين البلدين، ونريد تقديم كل ما هو جزائري إلى السوق الموريتانية، فالجزائر لها قدرات كبيرة في المجال الصحي ومجالات أخرى بالغة الأهمية.. ونريد الاستفادة أيضاً من العلاقات الجزائرية الموريتانية التي عزّزها الرئيس الجزائري السيد عبد المجيد تبون ونظيره الموريتاني، السيد محمد ولد الغزواني، لذا نتطلع لتعزيز هذا التقارب الأخوي الحاصل بين البلدين."
وأفاد ضيف الدولية "مئات المرضى الموريتانيين يتوجهون سنوياً إلى دول الجوار للعلاج، وبناءً عليه تمّ التفكير في توجيههم إلى الجزائر ثقةً وايماناً بالامكانيات الجزائرية في هذا المجال، واعتبر الجزائر أولى بالأموال الكبيرة التي ظلّت تستفيد منها دول مجاورة، معقّباً: "الجزائر هي التي درّستنا وتخرجنا من جامعاتها ومعاهدها ولها الفضل الكبير علينا.. وعليه سنتصل في القريب العاجل بالجهات الوصية في الجزائر لتحقيق ذلك وابرام عقود مع مستشفيات جزائرية ."
ونوّه بونه إلى انضمام ما يربو عن ثمانمائة إطار وباحث موريتاني من المتكونين في الجامعات الجزائرية، إلى الاتحاد المذكور، مؤكداً أنّ الهدف المسطّر يكمن في ضمّ أربعة آلاف إطار موريتاني بحلول العام 2026.
واعتبر بونه الاتحاد بمثابة "حلقة مهمّة لتقديم المساعدات والاستفادة من الخبرات الجزائرية سواء في المجال الصحي أو المجالات الأخرى التي تحتاجها نواكشوط".