أدان الوزير الموريتاني السابق سيدي محمد ولد محم، تكرار قصف الطائرات المسيرة المغربية بلا رحمة لمواطنين موريتانيين عزل على الحدود مع الصحراء الغربية المحتلة، والذي أوشك أن يصبح سلوكا اعتياديا للقوات المغربية، مشددا على أن "استرخاص الدم الموريتاني أمر لا يجوز السكوت عليه".
و كتب ولد محم منشورا على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حول "تكرار قصف الطائرات المسيرة المغربية القادمة من خلف الجدار العازل بالصحراء الغربية لمدنيين موريتانيين عزل على أراض صحراوية".
و أكد الوزير الموريتاني السابق للثقافة والإعلام أن "هذه الطائرات المسيرة تستهدف المدنيين الموريتانيين دون إنذار ولا رحمة"، فهي "منتشرة في طول المنطقة وعرضها من زوك والدوك، آكوينيت، ميجك، كلتة الزمور، آمكاله، مهيرس، تيفاريتي و بئر لحلو"، حيث تقوم بعمليات عسكرية "شبه يومية" على طول الجدار الرملي.
وأضاف أن استخدام "القوة ضد مدنيين مسالمين" خلال "عمليات متكررة أوشك أن يصبح سلوكا اعتياديا للقوات المغربية المتواجدة بالصحراء الغربية"، مشددا على أن "استرخاص الدم الموريتاني أمر لا يجوز لنا السكوت عليه، وبلادنا قادرة وبكل الطرق على حماية أبنائها، و إراقة الدماء لن تكون الطريقة المثلى لفرض سياسات الأمر الواقع".
للإشارة سيدي محمد ولد محم هو محامي و أستاذ جامعي وسياسي ووزير موريتاني سابق، كان أحد أهم شخصيات حكومة الرئيس محمد ولد عبد العزيز طيلة فترة حكمه التي دامت من 2009 حتى عام 2019.
و كان حزب "اتحاد قوى التقدم" الموريتاني قد أدان يوم الأربعاء الفارط بشدة تصاعد قصف الطائرات المغربية بدون طيار لمدنيين موريتانيين، وخاصة منقبي الذهب في شمال البلاد، داعيا السلطات المغربية لوضع حد لهذه الأعمال "العدوانية الهمجية المتكررة ضد المواطنين الموريتانيين الأبرياء".
كما حث الحزب الموريتاني، سلطات بلاده والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي على "الرد بقوة على هذا المنطق المخالف للقيم الإنسانية العالمية، والذي يهدد حياة كل مدني موريتاني بجعله هدفا لنيران طائرة بدون طيار خلال محاولته الاقتراب أو عبور منطقة الحدود الشمالية".