كشف الأكاديمي والباحث المغربي محمد البطيوي، الأربعاء، تفاصيل خطيرة عن مشاركة ما لا يقلً عن أربعة آلاف جندي مغربي في العدوان الصهيوني الهمجي المستمرّ على قطاع غزة لليوم الـ 230 توالياً.
جاء في إفادات البطيوي، أنّ آلاف الجنود المغاربة يشاركون في المجازر ضدّ المدنيين الفلسطينيين، بموجب بند في اتفاق التطبيع بين الرباط والكيان، يُلزم الجانب المغربي بالتعاون العسكري، فقام المخزن بنشر قوات إلى جانب الجيش الصهيوني وتحت إمرة الأخير في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكر البطيوي: "منذ السابع أكتوبر 2023، طالبت السلطات الصهيونية المغاربة بالمشاركة في المذابح التي تطال الشعب الفلسطيني"، وأوضح البطيوي أنّ "وحدة مغربية كانت متمركزة بالفعل في فلسطين المحتلة، حتى قبل طوفان الأقصى"، مشيرًا إلى أنّ الأمر يتعلق بـ "عملاء سريين اختصوا بالتجسس على الفلسطينيين في غزة، وقاموا بالإبلاغ عن عناصر المقاومة وتنفيذ عمليات تخريبية في القطاع النازف".
ووفقاً لتأكيدات البطيوي، "قامت أجهزة الأمن التابعة لحماس باعتقال العديد من العملاء المغاربة"، قائلاً إنّ "نظام الرباط المحتضر يخضع لأوامر الصهاينة لضمان بقاء جيش الاحتلال في فلسطين"، كما فعل المغرب قبل أربعة عقود لدى غزوه الصحراء الغربية، تحت المسمى المغلوط "المسيرة الخضراء".
وشدّد الأكاديمي المغربي على أنّ "غزو الصحراء الغربية لم يكن هدفه الأساس ضمّ أراضٍ جديدة، بل إبعاد الجيش، بعد محاولتين انقلابيتين فاشلتين ضدّ الحسن الثاني".
تراكمات 8 أشهر
أتى كشف البطيوي، ليحيل على ما طرحه الصحفي المغربي علي المرابط، في نوفمبر 2023، حين أعلن عن "مشاركة جنود مغاربة في جرائم ضد الإنسانية إلى جانب الجيش الصهيوني في غزة"، وأشار المرابط آنذاك إلى أنّ "العشرات من الجنود المغاربة قُتلوا أو أسروا على يد المقاومة الفلسطينية".
من جانبها، أكدت الصحيفة الإسبانية "الموندو"، ما سمته "وجود مرتزقة جنّدهم الصهاينة لدعم قواتهم في عدوانهم المتواصل على قطاع غزة والضفة ومناطق فلسطينية أخرى"، وأوضحت الصحيفة ذاتها "تجنيد هؤلاء المرتزقة وإرسالهم إلى ميدان العمليات من خلال شركة "بلاك شيلد" التي تقدّم نفسها على أنّها "متخصّصة في الأمن والحراسة الخاصة"، وتعتبر نفسها "من الشركات الرائدة في مجال الأمن".
بدوره، أشار الكاتب والمفكر المناهض للصهيونية، جاكوب كوهين، إلى أنّ "المملكة المغربية لم يعد لديها ما ترفضه لحاميها وحليفها الصهيوني"، في وقت لفت محمد سالم ولد السالك، وزير الخارجية الصحراوي السابق، إلى أنّ "عشرات المستشارين الصهاينة يتواجدون في المخابرات والجيش المغربي، وبالتالي، فإنّهم هم صانعو السياستين الداخلية والخارجية للمغرب".