يعدّ المستثمر الفلاحي "ميلود فرحي" نموذجاً مائزاً للمستثمرين الفلاحيين الناجحين في ولاية تيسمسيلت.
بإمكانياته الخاصة، وبكثير من الإيمان والتحدي، يحرص فرحي على تطوير عدّة أنشطة في مستثمرته الحيوية، حيث يربّي عدة أصناف من الدواجن والأبقار والمواشي، فضلاً عن استزراعه أنواعاً مختلفة من الأشجار المثمرة، فضلاً عن ثلاثمئة شجرة من اللوز وغيره.
وإذ يتطلع المستثمر المذكور إلى دعم الدولة لنشاطه الصغير/الكبير، يشدّد فرحي على كون مشروع مُجدٍ على ثلاثة أصعدة، ففضلاً عن قيمته المضافة اقتصاديا، يعتبر حساساً لتعزيز الثروة الفلاحية المحلية، ويساعد على زيادة نوعية لمنتوجات عروس الونشريس.
وعلى منوال عدّة ولايات جزائرية، تمتلك ولاية تيسمسيلت إمكانات فلاحية ضخمة وتنوع وخصوبة، فضلاً عن تمتعها بثروة هائلة من الكوادر والمهندسين، في مستوى يمكّن عروس الونشريس من أن تسهم في تأمين حاجيات ساكنتها ودفع قاطرة تصدير الموارد الزراعية كالخضروات والفواكه.
واعتمدت الجزائر خطة حديثة شاملة لتطوير القطاع الفلاحي، وسطّرت أهدافا واضحة بينها تحقيق الأمن الغذائي الذي يحافظ على السيادة الوطنية من خلال انتاج المواد الواسعة الاستهلاك، حتى لا تستمر الجزائر في تبعيتها للأسواق الدولية، وهذا لن يكون إلا بعصرنة القطاع الفلاحي وتكثيف الانتاج المحلي.
هذه السياسة الحديثة حرصت على تفعيل المستثمرين الفلاحيين من خلال تقديم الإمكانيات وتسهيل عملية الحصول على قروض بنكية، ليتمكّن هؤلاء من الارتقاء بالإنتاج الفلاحي عن طريق استعمال أحدث التقنيات.
رابـــح هوادف – ملتيميديا الإذاعة الجزائرية