إدريس عطية: لا بد من تعزيز حضور الذاكرة الوطنية لدى المواطن

إدريس عطية: لا بد من تعزيز حضور الذاكرة الوطنية لدى المواطن
03/07/2024 - 11:53

أكد البروفيسور إدريس عطية ، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن الذكرى 62 لاستقلال الجزائر تعود هذه السنة، لتؤكد أن  مفهوم الذاكرة الوطنية، في حاجة إلى دراسة وتطوير وتعزيز حضورها لدى المواطن الجزائري، على اعتبار أن الذاكرة الوطنية هي من ضمن محددات السياسة الخارجية للجزائر وتحظى بأولوية قصوى على المستوى الوطني والخارجي.

ولدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى،  هذا الاربعاءاعتبر عطية، أن الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، التي تصادف تاريخ 05 جويلية من كل سنة،  تؤكد على  مكسب الاستقلال وأهميته كأحد مكاسب الثورة التحريرية من جهة، وتحتفي من جهة أخرى بالمكون الشبابي الذي لعب دورا مهما جدا خلال الثورة التحريرية المجيدة.

وأضاف، أن الوثيقة المرجعية لبيان نوفمبر 1954، تعتبر الأساس الذي تتحرك من خلاله الفعاليات السياسية الاجتماعية الاقتصادية والسياسية في البلاد، لافتا إلى أن بيان أول نوفمبر أكد على أهداف وطموح الدولة الجزائرية في الوصول إلى دولة متطورة وفاعلة إقليميا ودوليا.

وجود المواطن في المحطات السياسية ضروري لتحقيق التجديد المؤسساتي

وعلى الصعيد السياسي والمؤسساتي تحدث عطية، عن التجديد المؤسساتي وقال إنه يدخل في صميم الديمقراطية التي تسمح للمواطن من خلال الفعل الانتخابي في اختيار ممثلي الشعب، مشددا على أنه لا يمكن الحديث عن التجديد المؤسساتي دون وجود المواطن، باعتباره الفاعل الأبرز الذي يجسد الإرادة الشعبية بالذهاب الى صناديق الاقتراع.

كما أكد عطية، على ضرورة المشاركة السياسية للمواطن في كل المراحل الانتخابية والمسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أن التركيز على الفعل الانتخابي يعتبر تعزيزا للمواطنة الاجتماعية أكثر منه تعزيز للمواطنة الفردية.

وبخصوص إعلان  3  نساء نيتهن في الترشح للانتخابات الرئاسية المسبقة، والمزمع تنظيمها في 07 سبتمبر المقبل، اعتبر الضيف أن ذلك دليل على التمكين السياسي للمرأة الجزائرية من خلال الوصول إلى هذه المحطة السياسية المهمة.

وفي سياق ذي صلة، قال الضيف "إن إبداء أزيد من 30 شخصا رغبتهم في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، يعكس حالة الارتياح الديمقراطي التي تعيشها الجزائر وكذا الاستقرار المؤسساتي،  الذي ينعكس إيجابا على حياة المواطنين".

وفي الأخير دعا إدريس عطية،الأحزاب السياسية إلى ممارسة الديبلوماسية الحزبية بشكل واقع ومسؤول بعيدا عن السلوكات الشعبوية، مع الحرص على التأسيس لمرحلة جديدة قوية تتمتع بخطابات سياسية جديدة تتماشى والطموحات الشعبية.