أصدر قاضي التحقيق لدى محكمة آريس بولاية باتنة اليوم الخميس أمرا بإيداع 7 متهمين الحبس المؤقت في قضية اختطاف وقتل الضحية "ش .أ".
نقلت وكالة الأنباء الجزائرية على لسان وكيل الجمهورية لدى محكمة أريس، رابح غليمي، أنّ المتهمين السبعة تتراوح أعمارهم بين 26 و51 سنة، بينهم ثلاثة مسبوقين قضائيا، وأكّد غليمي في ندوة صحفية، أنّ التهم الموجهة لثلاثة من المشتبه فيهم "ب.ع"، "غ .س" و"م.ي"، تتمثل في جنايات "تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية" و"الاختطاف المؤدي إلى وفاة الضحية المختطف" و"القتل العمد مع سبق الإصرار" و"السرقة بظروف التعدد والعنف واستحضار مركبة"، وجنح "التنكيل بالجثة وطمس آثار الجريمة وإخفاء جثة بعلم أنها لشخص مقتول".
وبالنسبة للمتهم "ط.ع"، أفيد أنّه متابع بتهم "تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية والاختطاف المؤدي إلى وفاة الضحية المختطف والقتل العمد مع سبق الإصرار والسرقة بظروف التعدد والعنف واستحضار مركبة".
وأضاف غليمي أنّ "م.ع" وُجهت له تهم جنائية "تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية والمشاركة في السرقة بظرف التعدد والعنف واستحضار مركبة" وجنحة "إخفاء جثة بعلم أنها لشخص مقتول"، أما "ق .ف"، فوُجّهت له تهم عن جنايتي "تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية، والمشاركة في السرقة بظرف التعدد والعنف واستحضار مركبة" وجنحة "المشاركة في إخفاء جثة يعلم أنها لشخص مقتول".
وتمثلت التهم بالنسبة للمتهم "د.ع"، في جنايتي "تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية والمشاركة في السرقة بظرف التعدد والعنف واستحضار مركبة".
وتعود حيثيات القضية إلى الاثنين الماضي، عندما تقدّم "م .ع" (43 عامًا) إلى مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة أريس للإبلاغ عن اختفاء صديقه "ش. أ" (41 سنة) منذ الأحد الفارط، بعد أن أرسله إلى "ب.ع" (27 سنة) لأجل استلام مبلغ مالي.
وبعد تكثيف البحث والتحري، حدّدت هوية أحد المشتبه فيهم في ظرف وجيز، ويتعلق الأمر بـ "ب.ع" الذي اتضح أنه الشخص الذي قام بتسليم الشخص المختفي "ش.أ" المبلغ المالي، حيث اعترف بعد توقيفه بأنه قام رفقة أصدقائه بخطف وقتل الضحية ودفنه بمنطقة غابية جبلية معزولة لتتمكن الضبطية القضائية بأمن دائرة أريس، بعد استغلال هذه المعلومات وفي ظرف قياسي من توقيف المشتبه فيهم الستة الآخرين.
وقال وكيل الجمهورية: "فور إبلاغنا بهذه المستجدات انتقلنا بتاريخ الثلاثاء 12 أكتوبر الجاري في حدود السادسة صباحا رفقة عناصر أمن دائرة أريس وعناصر الدرك الوطني لكتيبة أريس بالاستعانة بأفراد الجيش الوطني الشعبي التابعين للقطاع العملياتي الفرعي بآريس مرفوقين بالطبيب المناوب وأفراد الحماية المدنية والموقوف المشتبه فيه "ب .ع" إلى مكان الجثة في غابة تافرنت بمنطقة ثنية البيبان.
وتولى أفراد الجيش الوطني الشعبي، غليمي، مسح وتمشيط المنطقة بواسطة كاشف للألغام نظرا لصعوبة وخطورة مكان دفن الجثة التي استخرجت بعد ذلك، واستغل مسرح الجريمة من طرف عناصر الشرطة العلمية.
وتوصل تقرير الطبيب الشرعي المسخر لدى مستشفى باتنة الجامعي، إلى أنّ الجثة كانت في حالة من التعفن، مع وجود كدمات على مستوى فقرات الرقبة، مما يوضح بأن الوفاة ترجع إلى أكثر من 48 ساعة، وسببها الخنق، كما تبيّن أنّ الفاعلين نكّلوا بها.
وشدّد وكيل الجمهورية على حرصه لاطلاع الرأي العام بالعناصر الموضوعية المستخلصة من الإجراءات والتحريات الأولية لقضية الاختطاف والقتل التي طالت الضحية في إطار احترام قرينة البراءة وبهدف وضع حد للمعلومات غير الكاملة وغير الصحيحة.