أبرزت المديرة العامة للاستثمار والعقار الفلاحيين بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية سعاد عسعوس، اليوم الاثنين مدى أهمية توجه الجزائر نحو الزراعات الاستراتيجية في ولايات الجنوب لتحقيق الأمن الغذائي.
لدى نزولها ضيفة على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى، أكدت عسعوس، أن الاستراتيجية المنتهجة من قبل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، تهدف إلى توسيع رقعة المساحات الموجهة لاستصلاح الأراضي للإنتاج الفلاحي على مستوى الجنوب الجزائري، وذلك عن طريق إنشاء أقطاب فلاحية لتطوير الشعب الاستراتيجية والمواد الواسعة الاستهلاك.
وسجلت المتحدثة ذاتها، أهمية المشروع المتكامل بشراكة جزائرية إيطالية الموقع أول أمس، والهادف الى الاستثمار في انتاج الحبوب والبقوليات والعجائن الغذائية من الإنتاج إلى التحويل، باستصلاح أكثر من 35 ألف هكتار من الأراضي في ولاية تيميمون.
مشروع إنتاج الحبوب والبقوليات بتيميمون سيرفع الإنتاج الوطني إلى 170 ألف طن سنويا
وأشارت عسعوس، إلى أن المشروع، سيسمح برفع الإنتاج الوطني من الحبوب بـ 170 ألف طن سنويا.
كما كشفت، عن موعد انطلاق الأشغال في هذا المشروع خلال شهر أكتوبر 2024 بمناسبة انطلاق موسم الحرث والبذر، لافتة إلى أن من بين الالتزامات التي طلبت من الشريك الإيطالي هي الانطلاق في استصلاح الأراضي من خلال البدء بـ 3 آلاف هكتار موجهة مباشرة لشعبة القمح، على أن ينطلق في الدورة الزراعية القادمة في استصلاح 10 آلاف هكتار موجهة للبقوليات والزراعات الزيتية كمرحلة أولى.
أما في المرحلة الثانية من المشروع المحددة سنوات 2025/2026/2027 سيتم إضافة 6000 هكتار سنويا لتصل ذروة الإنتاج الفلاحي سنة 2028 إلى استصلاح أكثر من 35 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية.
وبخصوص المزارع النمودجية، أوضحت عسعوس، أنه"تم إحصاء 174 مزرعة نموذجية موزعة عبر التراب الوطني، تم تحويلها إلى وحدات إنتاجية مخصصة لزراعة البقوليات والزراعات الزيتية والبذور والزراعات المثمرة.