المغرب يمعن في مخطط التهجير القسري للصحراويين

دعوات للمجتمع الدولي لإيجاد آلية أممية لحماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية
10/07/2024 - 22:07

يصرّ الاحتلال المغربي على سياسة القمع والافقار ضدّ الشعب الصحراوي بالأراضي الصحراوية المحتلة، عبر الإمعان في تنفيذ مخطط التهجير القسري للشباب الصحراوي من أراضيه، وهذا مقابل تسريع وتيرة الاستغلال غير القانوني لنهب المزيد من ثروات الأراضي الصحراوية الغنية بالمعادن والخيرات وإعمارها بالمغاربة والمستثمرين الأجانب.

في هذا السياق، أثارت صحيفة "الانديبندتي" الإسبانية، اليوم الأربعاء، مسألة إرتفاع طلبات اللجوء لدى الشباب الصحراوي الى إسبانيا خلال الأسابيع القليلة الماضية، مبرزةً أنّ السلطات المخزنية تسعى إلى انشاء شبكات خاصة تنظم عمليات الهجرة لتسهيلها على الشباب الصحراوي.

وأكدت اللجنة الإسبانية لمساعدة اللاجئين لصحيفة "الإندبندينتي" أنّ هناك توالي في هجرة الصحراويين الذين تم الإبلاغ عنهم منذ نهاية جوان الماضي،  وهي العملية التي أكدت الصحيفة أنها غير مفاجئة وتعرفها أراضي المستعمرة الإسبانية السابقة الواقعة تحت الاحتلال المغربي،  بسبب توالي انتهاكات الاحتلال المغربي لحقوق الانسان في الأراضي المحتلة.

وندّد الجانب الصحراوي بهذه السياسة، في هذا الصدد، أكّد علي سالم التامك، الناشط بتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان الصحراويين (كوديسا)،  في تصريح لصحيفة الاإندبندينتي، بأنّ "الاحتلال المغربي في اطار سياسة متعمدة،  يخلق بشكل منهجي ظروف القمع والإفقار، إلى جانب مصاعب أخرى يعاني منها الشباب الصحراوي للدفع بهم لترك أراضيهم والهجرة إلى الخارج".

واعترفت منظمة "كوديسا" – مقرها في الأراضي الصحراوية المحتلة – بأنّ "القمع الممنهج الذي تمارسه قوات الاحتلال المغربية ضد المدنيين الصحراويين في الصحراء الغربية المحتلة قد اشتد بشكل كبير منذ استئناف الكفاح المسلح في نوفمبر 2020"، إثر خرق المغرب اتفاق وقف اطلاق النار الموقّع بين الجانبين (جبهة البوليساريو والمغرب) سنة 1991.

واستدلّت الصحيفة الاسبانية بتقرير لمنظمة العفو الدولية نشر في أفريل الماضي، حيث ندّدت بالانتهاكات التي ارتكبت خلال السنوات القليلة الماضية ضدّ المعارضين الصحراويين في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.