انتقدت مديرة معهد دراسات العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس، ليزلي فارين، اعتراف بلادها بما يسمى خطة "الحكم الذاتي" ضمن السيادة المغربية المزعومة في الصحراء الغربية، حسب ما تناقلته وسائل اعلامية اليوم الاحد.
وقالت ليزلي فارين أنه "كان على فرنسا الارتكاز على قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن ملف الصحراء الغربية منذ البداية"، مضيفة أن باريس اتخذت هذا الموقف في "أسوأ لحظة في تاريخها حيث لديها حكومة مستقيلة (..) لا تزال تتخذ قرارات ستكون لها تداعيات مضرة بالبلاد بلا شك".
واعتبرت ذات المسؤولة الفرنسية أن القرار الفرنسي جعل الأمور "تسوء أكثر"، مشددة على أن تصرف فرنسا اليوم "لن يغير أي شيء في قرارات الأمم المتحدة".
وكانت جبهة البوليساريو قد أدانت بأشد العبارات القرار الفرنسي الأخير حيث أكدت على أن "فرنسا لم تتخل يوما عن نهجها الاستعماري والتوسعي، كما ظلت تعرقل مجهودات المنتظم الدولي في إيجاد حل سلمي وعادل لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية"، مشددة على أنها "لم تعد مؤهلة إلى الانتماء لبعثة المينورسو (بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية) بعد خروجها عن الشرعية الدولية بحكم موقفها المفضوح والمنحاز للطرح المغربي".
كما خلف هذا القرار ردودا شعبية ورسمية عديدة، عبرت عن ثبات الموقف من قضية الصحراء الغربية في البحث عن حل عادل ودائم، يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير.