الإذاعة الجزائرية
أطلق عدد من الحقوقيين والصحفيين والشخصيات بالمغرب، اليوم الاثنين، نداءً عاجلاً، للإفراج الفوري عن معتقل الرأي، النقيب محمد زيان، الذي عوقب جرّاء فضحه فساد المخزن، وحذّر الحقوقيون من خطورة مواصلة اعتقال زيان التعسفي على حياته.
ويقبع محمد زيان بسجن الرباط منذ الحادي والعشرين نوفمبر 2021، إثر معاقبته بالحبس النافذ ثلاث سنوات، وتغريمه مالياً في أعقاب تصريحات فضح فيها فساد المخزن، وهو ما يعتبره حقوقيون "تضييقاً عليه بسبب آرائه ومواقفه المنتقدة للسياسة الرسمية للدولة".
وفي زيارة تضامنية قام بها عدد من الحقوقيين والصحفيين والمحامين والشخصيات الوطنية إلى منزل المعتقل، عبّروا عن تنديدهم باستمرار اعتقال محمد زيان التعسفي الظالم، وجددوا المطالبة بإطلاق سراحه فوراً.
وأكّدوا التزامهم بمواصلة النضال من أجل إطلاق سراحه وسراح كافة المعتقلين السياسيين، وتحقيق مغرب "خال من الاعتقال السياسي".
وكانت العدالة المغربية أصدرت مؤخراً حكماً جديداً بالحبس النافذ خمس سنوات في حق نقيب المحامين والوزير السابق لحقوق الانسان، بعد ادانته بتهمة "اختلاس وتبديد أموال عمومية"، علماً أنّه تعرض قبل دخوله السجن إلى حملة تشهير واسعة من قبل الإعلام الموالي للنظام المغربي.
واشتهر النقيب زيان بدعوته إلى الحفاظ على الثروات الباطنة في مناطق مختلفة من النهب، متهّماً جهات في الدولة المغربية بتهريبها إلى الخارج.
وشنّ زيان حملة كبيرة على رئيس الحكومة المخزنية، عزيز أخنوش، قائلاً إنه "يستغل منصبه لمراكمة أرباح غير مشروعة في قطاع المحروقات، وأنّه "استفاد من ملايين الدراهم كدعمٍ حين كان على رأس وزارة الفلاحة".
