دعا رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، اليوم الخميس، الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تجميد عضوية الكيان الصهيوني إلى حين تنفيذ التزاماته وجميع قرارات الأمم المتحدة وهيئاتها.
في كلمته أمام الدورة الـ 79 للجمعية العامة في نيويورك، قال الرئيس عباس: "سنقدّم طلباً إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن".
وطالب بالتنفيذ الكامل لقرار الجمعية العامة المتعلق بالفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية، بما يؤدي لإنهاء الاحتلال خلال الـ 12 شهراً، وبحسب ما ورد في الفتوى الصادرة بتاريخ التاسع والعشرين الماضي.
وأضاف قائلاً: "لن نرحل، فلسطين وطننا وأرض آبائنا وأجدادنا وستبقى لنا، وسيواصل شعبنا كفاحه المشروع من أجل الاستقلال وإن كان لأحد أن يرحل، فهم المحتلون".
في السياق، شدّد على ضرورة الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة والاعتداءات العسكرية وهجمات المستوطنين الإرهابيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مؤكّداً أنّ "العالم بأسره يتحمل المسؤولية إزاء ما يجري لشعبنا في غزة وكذلك في الضفة الغربية" التي تتعرض لعدوان صهيوني يومي متواصل وحملة استيطان شرسة وهمجية و إرهاب من عصابات المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال.
وقال الرئيس عباس أن الكيان الصهيوني "يرفض الإصغاء لصوت العقل، ولا يزال يرتكب جرائم حرب باعتراف المجتمع الدولي"، مشدّداً على أنّ ذلك "لن يمر بدون حساب ولن يسقط بالتقادم، وعلى المجتمع الدولي أن يشرع فوراً في فرض العقوبات عليه".
إلى ذلك، أشاد الرئيس الفلسطيني بكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الداعمة للحق الفلسطيني في دولة مستقلة و الاعتراف بها ومنحها العضوية الكاملة في هذه المنظمة الأممية، أسوةً ببقية شعوب العالم.
وحيا عالياً صمود الشعب الفلسطيني أينما وجد والأسرى في سجون الاحتلال الذين يتعرضون لانتهاك "صارخ" لكرامتهم الإنسانية.