أكد وزير الري طه دربال اليوم الأحد ببسكرة على ضرورة تقليص آجال إنجاز مشاريع القطاع ذات الصلة المباشرة بحياة المواطن.
وأبرز الوزير لدى إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق مشروع إنجاز وتجديد المجمعات الرئيسية للصرف الصحي بعاصمة الولاية على مسافة تقارب 35 كلم أنه "فضلا عن ضرورة التقيد بالمواصفات التقنية للإنجاز، يتعين الإسراع في عمليات تجسيد المشاريع وفق اتفاق مسبق مع مقاولات الإنجاز لتفادي أي تأخر".
كما أردف أنه "بالإضافة إلى ضرورة احترام قانون الصفقات العمومية في منح المشاريع، على الجهات المعنية والمصالح التقنية إعداد دفاتر شروط لا تكون تعجيزية تراعى فيها نوعية الإنجاز و تلزم المتعاقدين باحترام مدة الأشغال والعمل بنظام التناوب لإنهائها في آجالها" ، مؤكدا أنه "من غير الممكن منح اعتمادات مالية لإنجاز حصص أخرى للمشاريع إذا لم يتم الانتهاء من أشغال الحصة الأولى منها في آجالها".
وشدد الوزير على أهمية المتابعة اليومية للمشاريع من أجل الاستجابة لانشغالات المواطنين ، مبرزا أن عمليات تجديد شبكات الصرف الصحي بولاية بسكرة تكتسي أهمية بالنظر لقدم الشبكات و أيضا لكونها ستمكن من القضاء على ظاهرة انسداد القنوات ومواجهة الفيضانات وتجنب الأمراض المتنقلة عن طريق المياه.
وكان الوزير قد استمع إلى شروحات وافية حول هذا المشروع الذي يراعي التوسع العمراني لمدينة بسكرة على المديين المتوسط والبعيد وقد خصص له غلاف مالي بقيمة 4 ملايير د.ج كمرحلة أولى وتم تقسيمه إلى 10 حصص بآجال إنجاز 8 أشهر.
كما عاين الوزير أشغال حفر بئر بعمق 500 متر طولي ببلدية القنطرة ( 60 كلم شمال بسكرة) موجه لسقي الاراضي الفلاحية وجزء من شريط السد الأخضر حيث أبرز أهمية المشروع في إعادة تأهيل الواحات القديمة لما لها من أهمية معنوية بالنسبة للسكان وتوفير مناصب شغل.
وأشرف أيضا على إعطاء إشارة انطلاق مشروع تجديد قنوات مياه الشرب لمدينة بسكرة بالقرب من محطة القطار قبل الإشراف في محطته الأخيرة بالولاية على انطلاق أشغال استكمال إنجاز محطة تصفية المياه المستعملة بمنطقة لمسيد حيث سلط السيد دربال الضوء على أهمية تثمين المياه المستعملة وإعادة استخدامها في السقي الفلاحي ومواجهة شح الأمطار والتغيرات المناخية ناهيك عن استغلال مساحات إضافية في الاستثمار الفلاحي.