أعلنت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك, اليوم الاثنين, تقديم شكوى متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي, ردا على اعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة التي استهدفت مواقع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في جنوب لبنان.
وجاء في بيان البعثة أن هجمات الإحتلال الصهيوني على "اليونيفيل" تعد "سابقة خطيرة وخرقا فاضحا" للقانون الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 1701, وتؤكد محاولاته المتكررة والمتواصلة لتقويض مهمة "اليونيفيل" واستباحة الكيان الصهيوني للشرعية الدولية وعدم امتثاله أو اكتراثه للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وطالب لبنان في الشكوى باتخاذ موقف حازم وصارم من هذه الاعتداءات التي ترقى إلى جرائم حرب وإدانتها بأشد العبارات, مع التشديد على ضرورة محاسبة الكيان الصهيوني على هذه الانتهاكات وردعه لمنع تكرارها ولتجنب سقوط قتلى في صفوف قوات "اليونيفيل" وضمان قدرتها على الاستمرار بالوفاء بالتزاماتها المنصوص عنها في ولايتها.
وكانت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك أعلنت في 3 أكتوبر الجاري أنها قدمت شكوى متطابقة لكل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي, بعد اعتداء الكيان الصهيوني على سيادة لبنان وتوغل قواته داخل حدوده, اعتبارا من الأول من أكتوبر الجاري.
ويشهد لبنان منذ أكتوبر من العام الماضي عدوانا صهيونيا يوميا تصاعدت حدته وبلغ أوجه في الـ23 من سبتمبر الماضي مع شن الكيان الصهيوني غارات جوية عنيفة مستهدفة بلدات متفرقة في الجنوب ومناطق أخرى من البلاد, مخلفة اضرارا بشرية ومادية كبيرة, بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
وأسفر العدوان الصهيوني على لبنان, حتى مساء أمس الأحد, عن استشهاد 2306 شخصا وإصابة 10698 آخرين, من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال, حسب ما جاء في بيان لمركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة اللبنانية.