قال وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي, يوسف شرفة إن 158 منظمة نقابية تمارس نشاطها في الجزائر منها 99 منظمة نقابية عمالية، و 59 نقابة لأرباب العمل تغطي جميع قطاعات النشاط الوطني، تتمركز أساسا في قطاع الوظيف العمومي، مؤكدا تمكين المنظمات النقابية المسجلة سابقا من انشاء فدراليات واتحاديات تعزيزا لحريتهم .
وأكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي, يوسف شرفة, هذا الثلاثاء، أن مشروع القانون المعدل والمتمم للقانون رقم 90-14 المؤرخ في 2جوان1990, المتعلق بكيفيات ممارسة الحق النقابي يعزز الحريات النقابية وينظمها ويؤكد حماية العمل النقابي.
وأوضح الوزير لدى عرضه لمشروع تعديل هذا القانون في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني ترأسها رئيس المجلس إبراهيم بوغالي بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار أن مشروع هذا القانون "ثمرة جهود جميع الفاعلين في عالم الشغل حيث يعزز الحريات النقابية وينظمها ويؤكد على حماية العمل النقابي و يشدد العقوبات على المخالفين لأحكامه".
و يندرج مشروع القانون أيضا "في سياق الديناميكية الهادفة إلى توفير آليات قانونية لترسيخ أسس دولة الحق والقـانون, وتعزيـز ورشات الإصـلاح والديمقراطية و تعزيز الحوار الاجتماعي والحريات الفردية والجماعية.
وأضاف الوزير أن هذا المشروع "يؤكد على حرية تأسيس المنظمات النقابية والانضمام أو الانتساب إليها واحترام المبادئ والضمانات الهادفة إلى حماية ودعم الحريات النقابية بكل مظاهرها على المستوى المهني وذلك في حدود القانون المؤطر للعمل النقابي.
وقال شرفة إن مشروع القانون "يكفل حماية خاصة للمندوبين من أي مساس بحريتهم النقابية حتى يتسنى لهم أداء نشاطهم النقابي".
وفي تطرقه إلى مضمون مشروع هذا القانوني أشار الوزير الى تعديل أحكام المادة 4 بغرض تمكين المنظمات النقابية المسجلة سابقا من إنشاء فدراليات واتحادات وكونفدراليات بغض النظر عن قطاع النشاط الذي ينتمي إليه أعضاؤها".
كما ينص المشروع -يقول الوزير- على" إدراج مفاهيم الفدرالية والاتحاد والكنفدرالية، حيث يشترط لتأسيس الفيدرالية أن تتكون من ثلاث (3) منظمات نقابية مسجلة على الأقل للعمال الأجراء أو للمستخدمين المؤسسة قانونا ومن فدراليتين (2) على الأقل أو خمسة (5) منظمات نقابية مسجلة على الأقل لتأسيس اتحاد أو كونفدرالية نقابية للعمال الأجراء أو المستخدمين".
و قال السيد شرفة ان مشروع التعديل سيعطي-" ديناميكية جديدة للمشهد النقابي في مجالي التشاور والحوار الاجتماعيين".
و تطرق الوزير إلى تعديل أحكام المادة 56 "التي ترمي إلى تعزيز حماية المندوبين النقابيين من التسريح التعسفي بسبب ممارستهم لنشاط نقابي".
و قال ان هذا المشروع يشدد العقوبات ضد المخالفين لتصبح أكثر ردعا في حالة عرقلة حرية ممارسة الحق النقابي أو المساس بحماية المندوبين النقابيين.
و من جهتها أكدت لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني في تقريرها التمهيدي أن الحق النقابي في الجزائر أصبح من الحقوق الأساسية المكرسة دستوريا و لا سيما أحكام المادة 69 منه، فضلا عن النصوص القانونية التي تنظم كيفيات ممارسة هذا الحق.
واوصت لجنة الصحة في تقريرها التمهيدي بأهمية الاسراع في اعداد القانون الاطار المتعلق بالنشاط النقابي باعتباره - كما اكدت- "ضرورة ملحة " لتكييفه مع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية.
و دعت اللجنة إلى أهمية "وضع آليات ناجعة تحمي العمل النقابي إلى جانب تفعيل دور مفتشية العمل".
وعقب عرض مشروع تعديل القانون باشر نواب المجلس الشعبي الوطني في مناقشة المشروع.