يشارك المجلس الأعلى للشباب، في الفترة من 27 نوفمبر الجاري إلى 5 ديسمبر القادم بالصين، في فعاليات الدورة الثالثة من المنتدى الصيني-العربي للسياسيين الشباب، وفقًا لما أفاد به بيان صادر عن المجلس اليوم الخميس.
ينظم هذا المنتدى تحت رعاية دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بمدينة زوهاي، حيث يمثل المجلس كل من السيدة منال غاوي، عضو لجنة المواطنة والتطوع والحركة الجمعوية ومشاركة الشباب في الحياة العامة، والسيد تزير سفيان، عضو لجنة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي وتعزيز قدرات الشباب.
وفي مداخلتها خلال جلسة موسومة بـ"مبادرة الحضارة العالمية والتبادل الإنساني والثقافي بين الصين والدول العربية"، أكدت السيدة غاوي أن العلاقة بين الصين والدول العربية ليست وليدة اللحظة، بل تمتد جذورها إلى ماضٍ عريق شهد تعايشًا حضاريًا مميزًا.
ودعت السيدة غاوي إلى تعزيز الحوار بين الشعوب، وتطوير برامج شبابية تكنولوجية مشتركة، وإبراز القيم الإنسانية المشتركة في وسائل الإعلام الدولية لتسليط الضوء على دورها في بناء عالم أكثر سلامًا وتفاهمًا. كما أبرزت موقف الجزائر الثابت في دعم القضايا العادلة، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
من جانبه، تحدث السيد تزير خلال جلسة تحت عنوان "أوضاع الشرق الأوسط ودور الصين" عن جهود الجزائر لصالح الشباب منذ تولي رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قيادة البلاد، وعرض المجلس الأعلى للشباب كنموذج جزائري رائد لتمكين الشباب في مختلف المجالات.
كما أشاد بنوعية العلاقات المتميزة بين الجزائر والصين، مثمنًا موقف الصين الإيجابي تجاه القضية الفلسطينية. وذكّر بمواقف الجزائر الثابتة في الدفاع عن القضايا العادلة، لاسيما القضية الفلسطينية والصحراوية، مؤكدًا أن أساس السلام الدائم في الشرق الأوسط يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وفي ختام مداخلته، شدد السيد تزير على ضرورة تفعيل الدبلوماسية الشبابية عبر إنشاء منصات للشباب الدبلوماسي لتبادل الآراء ومعالجة التحديات المشتركة، مع تقديم الحلول للقضايا التي تهم الشعوب.
وأشار البيان إلى أن ممثلي المجلس التقيا، خلال الجلسة الافتتاحية، وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، السيد ليو جيانتشاو.
ويشهد المنتدى برمجة زيارات إلى بعض الأقطاب الاقتصادية الصينية، إلى جانب لقاءات ثنائية بين أعضاء المجلس والقيادات الشبابية من مختلف الدول المشاركة.