أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، الدكتورة صورية مولوجي، أن تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً يشكل أحد المحاور الرئيسية لمساعي الحكومة الجزائرية لتعزيز التنمية الوطنية.
وأشارت في كلمة لها خلال افتتاح المؤتمر الوطني حول "المرأة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية"،إلى أن قطاع التضامن الوطني يساهم في هذا الإطار عبر برامج متنوعة تهدف إلى تشجيع المرأة الماكثة في البيت والمرأة الريفية على الانخراط في مسار الإنتاج الوطني، من خلال الاستفادة من الآليات التي توفرها الدولة لدعم المؤسسات المصغرة والمقاولاتية النسوية.
وذكرت الوزيرة أن هذه الجهود تتماشى مع توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى تعزيز دور المرأة في التنمية الاقتصادية، خاصة في المناطق الريفية.
جاءت تصريحات الوزيرة على هامش إشرافها، اليوم، على افتتاح المؤتمر الوطني الذي حمل عنوان: "المقاولاتية النسوية.. أشكال وآفاق جديدة". نظَّم المؤتمر المركز الوطني للدراسات والإعلام والتوثيق حول الأسرة والمرأة والطفولة، تحت وصاية وزارة التضامن الوطني، وبالتعاون مع مركز البحث في الاقتصاد المطبق من أجل التنمية، وجامعة الجزائر 2 أبو القاسم سعد الله. وركزت أشغاله على استكشاف الآليات الحديثة لتعزيز مساهمة المرأة في مجال الاستثمار وتحديد الرهانات الجديدة لتمكينها من دخول عالم المقاولاتية.
في كلمتها، أبرزت السيدة الوزيرة أن الوزارة تسطِّر برامج متعددة لتشجيع المرأة على إنشاء المشاريع الصغيرة وخلق نشاطات مدرة للدخل، بما يساهم في تحسين ظروفها المعيشية ودعم أسرها. وأوضحت أن هذه المبادرات تتضمن تشجيع النساء على الاستفادة من الخدمات التي تقدمها أجهزة الدولة في مجال دعم ومرافقة المؤسسات المصغرة، إضافة إلى تعزيز المقاولاتية النسوية، وهو ما يتطلب تفعيل آليات مرافقة فعالة تُجيب عن انشغالات المرأة وتطلعاتها.
كما شددت الوزيرة على أهمية تقديم المعلومات الدقيقة والمرافقة المناسبة للنساء الراغبات في الدخول إلى عالم الشغل، مشيرة إلى أن الدولة الجزائرية تعتمد سياسة تشغيل قائمة على المساواة وتكافؤ الفرص في الحصول على الوظائف وتساوي الأجر بين الجنسين.
وأشارت الوزيرة إلى أن تشجيع دخول النساء إلى عالم الشغل تدعم بعدة برامج وآليات وطنية، من أبرزها إنشاء وزارة تختص بالمؤسسات المصغرة والناشئة، والوكالة الوطنية للمقاول الذاتي، وحاضنات الأعمال الجامعية. وتهدف هذه المبادرات إلى تحفيز النساء على إطلاق مشاريعهن والمساهمة في خلق فرص العمل، بما يعزز من ديناميكية الاقتصاد الوطني.
وقد شهد المؤتمر مشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين المختصين الذين ناقشوا سبل تعزيز دور المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحديد أفضل الممارسات لتشجيع المقاولاتية النسوية، مع التركيز على الحلول المستدامة لتمكين المرأة من لعب دور فاعل في الاقتصاد الوطني.