افتتحت وزارة التكوين والتعليم المهنيين، يوم 21 ديسمبر 2024، فعاليات الجلسات الوطنية لإصلاح التكوين المهني بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال (CIC) في الجزائر العاصمة. الجلسات، التي تُنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أشرف على افتتاحها وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد ياسين وليد، بحضور وزارء من الحكومة، وممثلين عن القطاع العام الخاص، وخبراء وطنيين ودوليين وهيئات أممية، وحضور أكثر من 1200 مشارك.
هؤلاء المشاركون سيحضرون في 8 ورشات، إذ تتمحور على عدد من المواضيع ذات الأهمية البالغة، على غرار مواءمة التكوين مع احتياجات سوق العمل، رفع جودة التكوين والهندسة البيداغوجية، تعزيز الرقمنة والخدمات الإلكترونية، إضافة إلى إصلاح الإطار القانوني والتنظيمي، واستحداث مقاربات جديدة في التعليم المهني كخطوة استراتيجية لتطوير القطاع.
في كلمته الافتتاحية، شدد الوزير ياسين وليد على أهمية هذه الجلسات، قائلاً: "قطاع التكوين المهني يمثل دعامة أساسية للنهوض بالاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات سوق العمل، لكن هذا القطاع يواجه تحديات عديدة تتطلب إصلاحات عميقة لتطويره وتحقيق أهدافه".
وأضاف الوزير أن هذه الجلسات تأتي بعد مرور قرابة عشرين عاماً من تنظيم جلسات وطنية في هذا المجال، مؤكداً أن الهدف منها هو وضع رؤية استراتيجية جديدة لتطوير المنظومة التكوينية في الجزائر، بما يواكب التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة.
كما أوضح الوزير أن منظومة التكوين المهني تضم أكثر من 1,200 مؤسسة عمومية و700 مؤسسة خاصة، وتستقبل أكثر من 600 ألف متدرب سنوياً. ومع ذلك، أشار إلى أن نسب الإدماج المهني ما زالت منخفضة في بعض التخصصات، داعياً إلى العمل الجاد لتجاوز هذه التحديات.
وأشار الوزير إلى أهمية الاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال، مثل التجربة الألمانية والكورية الجنوبية، التي أثبتت أن الاستثمار في التكوين المهني يساهم بشكل فعال في خفض نسب البطالة وتعزيز النمو الاقتصادي.
الجلسة الافتتاحية تميزت بحضور مكثف ومداخلات أكدت أهمية التكوين المهني كأداة فعالة لمواجهة تحديات سوق العمل وتحقيق التنمية المستدامة. الوزارة أكدت التزامها بإطلاق حوار شامل وبناء لتطوير هذا القطاع بما يخدم تطلعات الشباب ومستقبل الجزائر.
وفي اليوم الأول من الجلسات، تم تنظيم محاضرتين، حيث أن المحاضرة الأولى ركزت على دور التكوين المهني في الإنعاش الاقتصادي، حيث ناقش المشاركون سبل ربط مخرجات التكوين باحتياجات السوق وتعزيز ريادة الأعمال. أما المحاضرة الثانية، فتناولت التحول الرقمي والابتكار في