بلغ عدد السياح الذين وصلوا إلى ولاية إليزي منذ انطلاق موسم السياحة الصحراوية في أكتوبر الماضي، 2580 من مختلف الجنسيات.
وبحسب مديرية السياحة والصناعة التقليدية الولائية، تشهد إيليزي هذه الأيام توافداً كبيراً لأفواج من السياح الوطنيين والأجانب، في إطار موسم السياحة الصحراوية 2024 – 2025، واحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة.
واستقبلت إليزي الأربعاء وفداً من السياح الإيطاليين متكون من 26 سائحاً من مختلف الأعمار، كما يُرتقب وصول فوج آخر من 32 سائحاً أجنبياً بعد اتمامهم جولتهم في مناطق أخرى من الجنوب، حيث يُضاف ذلك إلى سلسلة أفواج السياح المتوافدين على إليزي.
وأوضح المدير الولائي للقطاع، محمد علي أويدن، أنّه تمّ تسخير لإيواء هؤلاء السياح، ثلاث مؤسسات فندقية بقدرة استيعاب تصل إلى مئتي سرير، إلى جانب عشر وكالات سياحة وأسفار لمرافقتهم على مستوى الولاية.
من جهتها، تؤدي وكالات السياحة والأسفار، دوراً بارزاً في الترويج للسياحة الداخلية بالولاية، من خلال تأطيرها للرحلات السياحية، وجرى تسطير
مسار سياحي ثري يجوب واد جارات الذي يتواجد به أزيد من خمسة آلاف رسم صخري يتجسد في النقش الحجري، والمصنّف عالمياً، بالإضافة إلى منطقة أفرا، وتيهوداين، وتماجرت، وتانجت، وتيفرنين اسوان، لاكتشاف هذه المناطق، فيما أكد أصحاب الفنادق الثلاث أنهم قاموا بالتحضير الجيد لاستقبال السياح.
ولإنجاح هذا الموسم أصدرت المديرية المذكورة أول دليل سياحي بثلاث لغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية، يحمل عنوان "إيليزي روح الجنوب"، يحمل رؤية مستقبلية لتفعيل السياحة الصحراوية ميدانياً، وذلك من خلال التعريف بالمناطق السياحية المتواجدة بإيليزي، وتقديمه إلى وكالات السياحة والأسفار لإرشاد السياح إلى أهم المناطق الأثرية التي تحكي عراقة الولاية وامتدادها في الماضي الذي يعود إلى فترات ما قبل التاريخ، بالإضافة إلى التعريف بالمؤهلات والمسارات، والتراث والفنون الشعبية.
وتقام معارض للصناعة التقليدية لإبراز المنتوج التقليدي الذي تزخر به الولاية، الذي يعتبر أحد الدعائم لترقية النشاط السياحي بالولاية، كما برمج تنظيم في خضم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2975 صالون جهوي لأحسن خيمة، وأحسن منتوج للصناعة التقليدية.
وفي إطار ترقية الحركية السياحية بالولاية، يجري تجسيد 16 مشروعاً سياحياً لتدعيم الحظيرة الفندقية و زيادة عدد الأسرة، في حين تواصل مصالح القطاع تشجيع المستثمرين لترقية مؤسسات في مجالات الفندقة والإطعام مع ضمان مرافقتهم من قبل مديرية السياحة والصناعة التقليدية.