يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، مشاورات مغلقة حول وضع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وجاءت هذه المشاورات بطلب من الجزائر، بعد تهديدات الكيان الصهيوني بحظر نشاط "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتترأس الجزائر مجلس الأمن الدولي، على مدار جانفي الجاري.
ونظراً لخطورة وضع "الأونروا"، دعت الجزائر، بصفتها الوطنية، إلى بحث سبل انقاذ الوكالة الأممية والحيلولة دون توقف نشاطها الانساني الهام.
وهو نشاط ضروري بالنسبة لملايين الفلسطينيين.
وبطلب من الجزائر، يُنتظر أن يقدم المفوض العام "للأونروا"، فليب لازاريني، إحاطة أمام أعضاء المجلس.
ومن المرتقب، أن يدعو لازاريني إلى حماية ولاية الوكالة، كون هذه الولاية مستقاة من قرار صادر عن الجمعية العامة الأممية.
وتمثّل "الأونروا" ارادة المجتمع الدولي ولا يمكن لأي جهة أن تعوّضها في الميدان، لا الوكالات الأممية ولا المنظمات غير الحكومية.
وجرى تأكيد هذا المعنى خلال مؤتمر إعلان التبرعات "للأونروا" المنعقد في أكتوبر الماضي بنيويورك.
ويُنتظر أن يحث لازاريني أعضاء مجلس الأمن على اتخاذ اجراءات ملموسة لحماية الأونروا وتمكينيها من مواصلة عملها في الأراضي المحتلة.
وتعمل "الأونروا" على تقديم الدعم لقرابة 5.6 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة.
وتوفر الوكالة التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والإغاثة الطارئة للأشخاص الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين.
ويعتمد تمويل "الأونروا" على التبرعات الطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.