الإذاعة الجزائرية
أبرز المحلل السياسي الدكتور حكيم بوغرارة الدور الفاعل الذي تلعبه الجزائر في أروقة مجلس الأمن الدولي، حيث حافظت على مواقفها الدبلوماسية تجاه القضية الفلسطينية، ما جعلها تشدد على أن وقف العدوان على غزة بمثابة بداية مسار جديد لحل القضية الفلسطينية وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم.
وأشار المحلل السياسي الدكتور حكيم بوغرارة في برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى هذا الثلاثاء ، إلى أن ترأس الجزائر لاجتماع رفيع المستوى بمجلس الأمن حول الأوضاع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية "يؤكد مدى الإلمام الكبير بالملف الفلسطيني"، لافتا أن الإحاطة التي قدمها وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية بالخارج والشؤون الأفريقية أحمد عطاف ، قد قدمت رسائل مفادها أن "الجزائر لا تريد أن ينظر لاتفاق وقف إطلاق النار على أنه إنجاز وهدف يصبو إليه المجتمع الدولي، وإنما هو بداية لمسار جديد لحل القضية الفلسطينية وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم".
وأضاف بوغرارة، أن "الجزائر ومن خلال دعمها للقضية الفلسطينية لا تتعامل بالآنية مع الملف الفلسطيني، بل تذهب إلى تاريخ القضية الفلسطينية والى واقع و استشراف القضية"، منبها إلى أن وزير الخارجية أحمد عطاف من خلال خطابه المتضمن كلمات قوية ذكّر المجتمع الدولي بإخفاقات مجلس الأمن والأمم المتحدة ومسؤوليتها، مشيرا إلى أن دعوته إلى حوار ونقاش برئاسة الأمم المتحدة، يأتي ضمن سياق تحميل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه القضية الفلسطينية.
ونوه بوغرارة بالمسار الدبلوماسي الذي خاضته الجزائر للوصول إلى وقف إطلاق النار، رغم محاولات الاختراق وتثبيط العزائم، لافتا إلى أنها ارتكزت من خلال هذا الاتفاق للذهاب إلى ملفات حساسة خاصة بالقضية الفلسطينية، ضمن مسار دفع الأمم المتحدة نحو القضية الفلسطينية
وأضاف "ضيف الصباح" إلى أن الجزائر قد استغلت عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي كما ينبغي لأجل الترويج وفتح النقاش واصدار القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية، وقد تزامنت هذه الجهود مع خطوات قضائية ضاغطة من المجتمع الدولي العالمي.
المصدر: ملتيميديا الإذاعة الجزائرية- عمار حمادي
