الإذاعة الجزائرية
اختتمت اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أشغال الورشة الاقليمية حول الانظمة الخاصة بموظفي الامم المتحدة المنظمة من قبل لجنة الخدمة المدنية الدولية التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية.
وشهدت مراسم اختتام الورشة، التي نظمت بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة، تسليم الشهادات للمشاركين الذين بلغ عددهم لأول مرة 80 موظفا دوليا يمثلون 23 منظمة دولية وإقليمية، بالإضافة إلى إطارات يمثلون هيئات جزائرية رسمية.
وخلال مداخلته، نوه رئيس لجنة الخدمة المدنية الدولية التابعة للأمم المتحدة، السيد العربي جاكتا، بالظروف و التنظيم الجيد الذي عرفته الورشة ومساهمة وزارة الشؤون الخارجية الفعالة في انجاحها، وهو ما اعتبره "نجاحا آخرا" يضاف لرصيد الدبلوماسية الجزائرية وقدرتها على احتضان تظاهرات بهذا الحجم.من جهته، تطرق المدير العام للموارد بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد محمد شريف كورطة، الى الجهود التي بذلها المشاركون في الدورة، معربا عن تمنياته في أن تساهم في تطوير قدراتهم.
وقالت مسؤولة الموارد البشرية في المكتب الاقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا بمنظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، السيدة نوف فايق العياضي، في تصريح لوأج، أن محتوى الورشة كان "غنيا جدا" بالمعلومات التي تفيد الموظفين الأمميين، مشيرة إلى أن هذا النفع سيعود للمجال الانساني في العالم خصوصا في ظل التحديات التي يشهدها العالم العربي و العالم بشكل عام.
وأعربت السيدة العياضي، وهي أحد المشاركين في الورشة، عن اعجابها بالترحيب و التنظيم الجيد.
وكانت أشغال الورشة قد انطلقت الأحد الماضي وشكلت أرضية تسمح للجنة الخدمة المدنية الدولية بعرض أشغالها وكذا دورها على مستوى منظومة الأمم المتحدة، في سياق مناقشات غير رسمية حول أساليبها وسياساتها.
وفي كلمتها الافتتاحية، قالت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلفة بالشؤون الإفريقية، السيدة سلمة بختة منصوري، أنه "لشرف للجزائر أن تستضيف هذه الورشة المهمة، التي تجمع الخبراء والموظفين من مختلف أنحاء منظومة الأمم المتحدة، للتداول بشأن أشغال اللجنة وكذا دورها على مستوى منظومة الأمم المتحدة".
وأبرزت السيدة منصوري أن "أشغال هذه الورشة تعكس التزام الأمم المتحدة الثابت بضمان سياسات عادلة وفعالة تتدخل في عمل موظفيها المخلصين"، منوهة إلى أن "ذلك يمثل أمرا غاية في الأهمية، حيث تؤثر هذه المناقشات على حياة الموظفين الذين يعملون في بيئات متنوعة وصعبة في كثير من الأحيان".
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تحتضن لأول مرة هذه التظاهرة الاممية.
