انطلقت اليوم الجمعة القافلة التضامنية المعروفة باسم 4*4 في طبعتها ال17 من بلدية ريباس باثيا بالعاصمة الإسبانية مدريد, حاملة رسالة مهمة تعكس انخراط هيئات المجتمع المدني الاسباني في المبادرات التضامنية مع الشعب الصحراوي كون قضيته عادلة وكفاحه مشروع من أجل الحرية والعدالة والسلام.
وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص), فإن القافلة التي تتزامن وذكرى إعلان الجمهورية الصحراوية الـ49, حضر إشارة انطلاقتها كل من ممثلة جبهة البوليساريو بمقاطعة مدريد, خديجتو المخطار, وعمدة مدينة ريباس باثيا, ايدا كستييخو وممثلو عدة أحزاب سياسية إسبانية بالبلدية المذكورة وحركة التضامن الإسبانية.
و شددت السيدة كستييخو على أهمية مثل هذه المبادرات الهادفة إلى تقوية علاقات الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي, الذي كما قالت, "يواصل نضاله من أجل فرض احترام حقوقه المشروعة في السلام والحرية".
أما رئيس جمعية ريباس-الساحل, ألفونسو غارثيا, فأوضح أن هذه القافلة تنقل مساعدات إنسانية بهدف التضامن مع الشعب الصحراوي المقاوم والمكافح من أجل الحرية والاستقلال.
من جهتها, أكدت ممثلة جبهة البوليساريو بمقاطعة مدريد على أهمية هذه المبادرة التضامنية "لأن كفاح الشعب الصحراوي هو من أجل إقرار السلام والحرية, وكل الذين ينضمون إلى هذه المبادرة إنما يدافعون عن القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان".
وتسير القافلة في رحلة تمتد لأكثر من 3000 كيلومتر الى مخيمات اللاجئين الصحراويين, حاملة رسالة سياسية ذات دلالة عميقة تتماشى مع الظرف الراهن الذي يعيشه الشعب الصحراوي.
وحسب "واص", فإن هذه المبادرة "ليست مجرد تعبير عن التضامن, بل تأكيد واضح على الدور الفاعل لهيئات المجتمع المدني في دعم القضية الصحراوية العادلة. فمن خلال هذه المسيرة, يعاد التأكيد على مشروعية كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والعدالة والسلام, كما تبرز القافلة مدى التلاحم الشعبي والإصرار على مواجهة التحديات حتى تحقيق الحقوق المشروعة".
تجدر الاشارة الى أن الدبلوماسية الصحراوية قد شجبت الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال المغربي على الشعب الصحراوي وخاصة على الصحراويين بالمناطق المحتلة الذين يتم ترحيلهم قسرا من أراضيهم وحرق ممتلكاتهم, كما فعل في الأيام الأخيرة مع نشطاء و صحفيين اسبان, داعية الجميع الى مضاعفة الجهود من أجل إنهاء معاناة الشعب الصحراوي