واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ26 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ13، وسط تعزيزات عسكرية، مترافقة مع تدمير وتخريب في منازل وممتلكات المواطنين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلا عن مصادر طبية، عن، استشهاد المواطن أحمد رياض أحمد عواد فجر اليوم الجمعة، من بلدة دير الغصون، متأثرا بجروحه الخطيرة، إثر صدم آلية عسكرية لمركبته بمدينة طولكرم.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية صوب المدينة ومخيميها، ونشرت آلياتها والجنود في الشوارع والأحياء، تركزت في شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وأعاقت حركة تنقل المركبات والمواطنين، وأوقفتهم وأخضعتهم للتفتيش والتحقيق.
في غضون ذلك، ألحقت قوات الاحتلال دمارا واسعا في منازل المواطنين والمحلات التجارية، في مخيم نور شمس، وتحديدا في حارة المنشية، وأحرقت بناية سكنية فيها، إضافة إلى التدمير الكبير في البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات.
ورصد فلسطينيون تمكنوا من دخول المخيم حجم الدمار الذي لحق بمنازلهم والممتلكات العامة، ومنها تدمير وتخريب بمبنى جمعية نور شمس لتأهيل المعاقين والمختصة في رعاية عدد كبير من ذوي الإعاقة من المخيم والمدينة، من خلال برامج انسانية واجتماعية.
كما واصلت قوات الاحتلال حملة مداهماتها للمنازل في مخيم نور شمس، وتفتيشها وتخريب محتوياتها والتحقيق مع سكانها بعد احتجازهم لساعات.
وفي مخيم طولكرم، غطى الدمار حاراته بعد أن هدمت جرافات الاحتلال أكثر من 14 منزلا على مدار يومين، مخلفة الأنقاض والركام، في إطار حملة التصعيد التي تستهدف المخيم، ضمن مخطط لافتتاح شارع يمتد من منطقة الوكالة الى حارة البلاونة، مرورا بحارات السوالمة والشهداء والخدمات، إضافة إلى حرق منازل أخرى وإحداث أضرار بمنازل عدة، وما رافقها من تدمير كامل للبنية التحتية.
وفي السياق ذاته، ألحقت قوات الاحتلال دمارا وتخريبا في المنازل التي استولت عليها في الحي الشرقي لمدينة طولكرم وحولتها لثكنات عسكرية، فيما قامت طواقم البلدية بفتح الطرق وإزالة الأنقاض والركام من الشوارع بعد انسحاب الاحتلال من الحي.
واستولت قوات الاحتلال على مبنى ثالث في شارع نابلس بالمدينة وحولته إلى ثكنة عسكرية، بعد إجبار سكانه من الخروج منه بالقوة.
في الوقت ذاته، تواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم الـ14 على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.