فازت المؤسسة الناشئة "مهن حرة" التي قامت بتطوير منصة للاستفادة من الخدمات المقترحة من طرف محترفين، أمس الأربعاء بالجائزة الأولى لمسابقة التحدي الوطني للنساء المقاولات المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وقامت هذه المؤسسة الناشئة الكائن مقرها بالعاصمة ومن تأسيس السيدة أميرة ايرمال بتطوير منصة لإقامة علاقات بين الخواص والمؤسسات مع حرفيين من مختلف المهن في قطاع البناء والأشغال العمومية والري من خلال وضع تحت تصرفهم قائمة الحرفيين مع إمكانية الحصول على أسعار الخدمات التي يقترحونها.
وعادت الجائزة الثانية للمؤسسة الناشئة " أوراس أكوا غرين فارم" بباتنة ممثلة بالسيدة لبنى باياراسو مؤسسة مزرعة تجمع بين تربية المائيات و الزراعة المائية.
أما الجائزة الثالثة فقد تحصلت عليها المؤسسة الناشئة "أكوايات" التي أسستها السيدة سوسن بن محمد من ولاية بشار و المتخصصة في الزراعة و تحويل الطحالب من خلال اقتراح عجائن والكسكسي بمادة الطحالب قصد تحضير مواد غذائية بأقل تكلفة و صحية.
كما منحت لجنة التحكيم جائزتها "إعجاب" للمؤسسة الناشئة "هيلو داتا" التي أسستها السيدة أمينة داود المتخصصة في تحليل و استغلال المعطيات الخاصة بالمؤسسات منها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قصد مساعدتها على تحقيق أفضل معرفة.
وسجلت نحو مائة مؤسسة ناشئة أسستها نساء من مختلف مناطق الجزائر وتنشطن في مجالات الفلاحة المستدامة والصيدلة والنقل والتربية والذكاء الاصطناعي وغيرها في هذه المسابقة.
وقد تم انتقاء عشرة مشاريع لتنشيط نهائي المسابقة وتم تقييمها من طرف لجنة تحكيم تضم ثلاثة مرجعيات في النظام البيئي المقاولاتي.
واشرف المسرع العمومي الخاص بالمؤسسات الناشئة "ألجيريا فانتور" على تنظيم هذا الحدث الذي نظم برعاية الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ووزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة.
وشهد هذا اللقاء أيضا حضور الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلفة باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ياسين المهدي وليد ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو.
وخلال مداخلته، أشار السيد وليد أن الهدف من تنظيم هذا التحدي يكمن في ابراز "كفاءات النساء الجزائريات المقاولات" اللواتي ينشطن في مجال المؤسسات الناشئة وينشأن مؤسسات في مجال التكنولوجيات و الابتكار في حين كانت المقاولاتية النسوية مرتبطة بالصناعات التقليدية و العمل العائلي.
وحسب قوله فإن الفكرة من وراء تنظيم هذا الحدث هي تسليط الضوء على النساء المشاركات "بقوة في الجهود المشتركة لتجديد الاقتصاد الجزائري".
من جهتها، أشادت السيدة كريكو بمستوى الابتكار "الذي يتماشى والمعايير الدولية" الذي أظهرته النساء الجزائريات اللواتي طورن مشاريع بتقنيات عالية مؤكدة الدعم " الثابت" لدائرتها الوزارية ل "جميع المبادرات النسوية الرامية الى ابراز جهود المرأة في مسار الانتاج الوطني".