كشف مدير فرعي بمديرية الحركة الجمعوية والعمل الإنساني بوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، محمد مدال عن قيام الوزارة قامت بتحويل منحة رمضان المقدرة بـ10 آلاف دينار إلى العائلات المحتاجة وفقا للقوائم التي تم إعدادها ميدانيا من قبل الخلايا الجوارية التابعة لقطاع التضامن الوطني ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ،بشكل دوري على مدار السنة.
وقال السيد مدال لدى استضافته ، هذا الأربعاء، في برنامج للقناة الإذاعية الأولى إن المنحة تم تقديمها مثلما جرت العادة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية وأن قطاع التضامن كانت له مساهمة جزئية في تمويل هذه العملية وبلغت هذه السنة بـ 1.470 مليار دينار .
وأوضح قائلا،"منحة رمضان تهدف إلى التخفيف عن كاهل الأسر المحتاجة وقد يبدو المبلغ المخصص رمزيًا، إلا أنه يعد عاملًا مساعدًا في تخفيف العبء عن الأسر التي تواجه صعوبة في تأمين احتياجاتها اليومية، من المواد الواسعة الإستهلاك، خاصة في ظل الظروف الصعبة ببعض المناطق النائية والحدودية والداخلية."
فتح أكثر من 1500مطعم للرحمة.. لضمان دعم يومي للعديد من الأسر
في نفس السياق، كشف ضيف الأولى، أن الاستعدادات جارية أيضا من أجل إقامة وفتح ما يقارب 1500 مطعم على مستوى ولايات الوطن خلال الشهر الفضيل، وتوقع أن تقدم هذه المطاعم حوالي 400 ألف وجبة يوميا، بمشاركة وبمساهمة محسنين ومؤسسات خاصة وعمومية إضافة إلى الهلال الأحمر الجزائري.
وأضاف مدال قائلا ،"مطاعم الرحمة من المبادرات البارزة التي يطلقها المجتمع المدني والجمعيات الخيرية للتخفيف عن كاهل الأسر المحتاجة ولا تقتصر فقط على العائلات المعوزة، بل تشمل أيضًا المسافرين وعابري السبيل، ما يخلق أجواء عائلية وتضامنية بين مختلف فئات المجتمع.".
الطرود الغذائية...دعم إضافي للعائلات
وبالإضافة إلى المطاعم، توقع المتحدث ذاته توزيع وتسليم 250 ألف طرد غذائي يحتوي على المواد الأساسية التي يحتاجها كل بيت، مما يساعد في تلبية احتياجات العائلات خلال شهر رمضان ويتم هذا التوزيع بتنسيق بين اللجان المحلية والعائلات المستحقة، حيث تساهم هذه المبادرات في المساعدة على التخفيف من بعض التحديات اليومية .
وتابع قائلا ،"هذه المبادرات تعد مثالًا حيًا على التضامن الاجتماعي والإنساني الذي يعكس القيم العميقة للمجتمع الجزائري، خاصة في شهر رمضان المبارك."
الخلايا الجوارية للتضامن: استهداف العائلات الأكثر حاجة
من أجل ضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجًا، خاصة في المناطق النائية والصحراوية، أكد المدير الفرعي بمديرية الحركة الجمعوية والعمل الإنساني بوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة على دور"الخلايا الجوارية للتضامن"في تسهيل التواصل مع العائلات المعوزة قصد تصنيف وتحديد قوائم الأسر المستحقة للدعم من أجهزة الدولة..
وضمن هذا السياق، أوضح قائلا ،"التحقيقات تتركز بشكل خاص في المناطق الحدودية والداخلية والتي تفتقر إلى بعض الخدمات الأساسية ، حيث تسعى السلطات المحلية إلى نشر الوعي حول أهمية هذه المبادرات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتعمل بدورها لجان ولائية على نشر المعلومات المتعلقة بالشروط والإجراءات الواجب اتباعها للاستفادة من الدعم."