المرصد الحقوقي الأورومتوسطي: جريمة التعذيب تفرض ملاحقة الكيان قضائياً

010
28/02/2025 - 09:52

دعا المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، إلى ملاحقة الكيان الصهيوني قضائياً، عن جريمة التعذيب التي مارسها ضدّ الأسرى الفلسطييين المحرّرين.

أتى ذلك في بيان صحفي للمرصد المذكور، اليوم الجمعة.

وأبرز المرصد أنّ آثار التعذيب بدت واضحة على الأجساد الهزيلة للأسرى والمعتقلين المفرج عنهم.

ويتعلق الأمر بالأسرى المحرّرين في الدفعة السابعة من صفقة التبادل بين حركة حماس والكيان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وذكر المرصد أنّ مئات الأسرى والمعتقلين وصلوا غزة بعد منتصف الليل في ظروف صحية بالغة السوء.

وتبيّن بعد نقلهم إلى مستشفى غزة الأوروبي جنوبي القطاع حاجة العشرات منهم إلى متابعة صحية طارئة.

وبدت على أجسادهم آثار التعذيب والمعاملة اللاإنسانية، بما في ذلك الحرمان من الرعاية الطبية والعلاج.

وذلك في انتهاك صارخ للقواعد الآمرة للقانون الدولي، التي تحظر التعذيب بجميع أشكاله وتحت أي ظرف دون استثناء.

ويعتبر القانون الدولي "ارتكاب التعذيب جريمة دولية لا تسقط بالتقادم".

وتوجب هذه الجريمة الملاحقة الجنائية الفورية لمرتكبيها أمام المحاكم الدولية والوطنية وفق مبدأ الولاية القضائية العالمية.

وأفاد المرصد أنّ فريقه الميداني رصد إصابات خطيرة بين الأسرى والمعتقلين،  

شملت حالات بتر لأطراف وتورّمات حادة ناجمة عن التعذيب.

ولاحظ وهناً وإعياءً شديدين لدى الأسرى، كما ظهر بعضهم غير قادر على المشي إلا بمساعدة مرافقين.

واحتاج آخرون إلى تدخل طبي عاجل بسبب تدهور حالتهم الصحية.

وأبلغ عدّة معتقلين عن تعرضهم للضرب والتنكيل والتهديد حتى اللحظة الأخيرة قبل الإفراج عنهم.

وركّزوا على أنّه لم يتمّ توجيه أي اتهامات محددة لغالبيتهم، إذ اعتقلوا واحتجزوا وعُذّبوا وتعرّضوا لمعاملة حاطّة بالكرامة.

وجرى اختطاف الأسرى المحرّرين منذ اختطافهم من قطاع غزة في أوقات مختلفة بعد أكتوبر 2023.

وأتت تلك الاعتقالات في إطار سياسة منهجية تستهدف الحاق أضرار جسدية ونفسية جسيمة بهم، كجزء من جريمة الإبادة الجماعية.

وقام المحتل الصهيوني بجريمة ابادة لتدمير الشعب الفلسطيني في غزة، جزئياً أو كلياً، واضعاف مقومات بقائه على الخضوع أو الزوال.

ووثّق المرصد الأورومتوسطي استمرار الكيان الصهيوني في استخدام أساليب التعذيب والإذلال النفسي بحق الأسرى والمعتقلين المحررين.

وقال المرصد إنّه جرى فرض إجراءات تنطوي على تحريض مباشر على العنف والإبادة الجماعية.

وهو ما يعكس طبيعة التحريض الرسمي المنهجي كأداة أساسية في سياساتها ضدّ الفلسطينيين، وبخاصةً فلسطيني قطاع غزة.

حالة صحية ونفسية "مروّعة"

أعرب المرصد عن صدمته البالغة إزاء الحالة الصحية الجسدية والنفسية المروعة التي ظهر بها المحرّرون الفلسطينيون.

وأورد أنّ ذلك يعكس حجم الجرائم الممنهجة والمعاملة اللاإنسانية التي تجاوزت كل الحدود الأخلاقية والقانونية.

وأضاف المرصد: "الكيان استمرّ في استخدام التعذيب سلاحا لترهيب واضطهاد الأسرى والمعتقلين وكسر إرادتهم حتى اللحظات الأخيرة من احتجازهم".

وذكر المرصد أنّ توالي خروج الأسرى من السجون الصهيونية في أوضاع صحية صعبة يدلّ على حجم التعذيب الوحشي للمعتقلين الفلسطينيين.

وأشار المرصد إلى الإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرضون له، بلغ مستويات صادمة تتجاوز كل الحدود الأخلاقية والقانونية.

وانتهى إلى أنّ ما يجري في تلك السجون يفوق بكثير كل ما وثقته المنظمات الحقوقية حول فظائع السجون في العالم.

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios