وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي يؤكدون الرفض المطلق للخطط الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني 

أكد مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي, الرفض المطلق والتصدي الحازم للخطط الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني أو النفي والترحيل بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف أو مبرر, باعتبار ذلك "تطهيرا عرقيا وانتهاكا جسيما للقانون الدولي 
وجريمة ضد الإنسانية ومساسا مرفوضا بسيادة الدول واستقرارها وتهديدا لأمنها وسلامة أراضيها".
جاء ذلك في قرار صادر عن الدورة العشرين الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي انعقدت أمس الجمعة بمقر الأمانة العامة للمنظمة بمدينة جدة السعودية, لبحث العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني ومحاولات تهجيره من أرضه.
وأدن المجلس سياسات التجويع والأرض المحروقة التي يرتكبها الكيان الصهيوني و الهادفة لإجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل من أرضه, مؤكدا رفضه أي محاولات صهيونية لتغيير التركيبة السكانية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وطالب المجلس, بوقف جميع سياسات وإجراءات الضم والاستيطان غير الشرعي وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وتدمير البنى التحتية والاقتحامات العسكرية من طرف الكيان الصهيوني للمخيمات والمدن الفلسطينية, ومحاولات فرض السيادة الصهيونية المزعومة على أي أجزاء من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية, "الأمر الذي يهدد بتفجير الموقف برمته بشكل غير مسبوق ويزيد الوضع الإقليمي اشتعالا 
وتعقيدا ويعد انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
كما دعا مجلس وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وثباته على أرضه من خلال توفير المزيد من الدعم الإنساني وكافة التسهيلات الممكنة للقطاع الاقتصادي والصناعي والتجاري والتعليمي والصحي في فلسطين.
يذكر أن الجزائر كانت ممثلة خلال هذا الموعد بكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية, المكلف بالجالية الوطنية بالخارج, سفيان شايب, الذي رافع, في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة, من أجل "الالتزام بموقف إسلامي موحد رافض جملة وتفصيلا للدعاوي الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني, والعمل على حشد الدعم الدولي اللازم لتثبيته على أرضه".  
كما جدد السيد شايب "التزام الجزائر, تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, ببذل قصارى جهدها من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية", مبرزا الجهود الدبلوماسية التي ما فتئت تبذلها لنصرة هذه القضية العادلة, لاسيما منذ توليها عضويتها بمجلس الأمن الأممي.