ألقت مصالح الجمارك الفرنسية القبض على مهرب مغربي وبحوزته 120 كيلوغراما من القنب الهندي في سيارته في بامييه، ببلدة أرياج، التي تبعد حوالي 60 كيلومترا عن تولوز (جنوب غرب فرنسا)، حسب ما ذكرت وسائل إعلام فرنسية.
ووفقا للمصادر، فإنه في 30 مارس الماضي، حوالي الساعة السادسة صباحا، اعترض ضباط الجمارك سيارة قادمة من إسبانيا، مشيرة إلى أن السائق، وهو رجل من أصل مغربي، رفض الانصياع لأوامر الضباط، محاولا الفرار من خلال سلك مخرج الطريق السريع.
وأوضحت المصادر أن الشرطة استخدمت بعد ذلك مشبكا حديديا لثقب إطارات السيارة، مما أجبره على التوقف. وبعد أن ترك سيارته، حاول المواطن المغربي الفرار سيرا على الأقدام، ولكن سرعان ما أوقفه ضباط الجمارك.
وأكدت المصادر أن موظفي الجمارك عثروا داخل السيارة على ثلاث حقائب رياضية تحتوي على ما مجموعه 120 كغ من القنب الهندي تقدر قيمتها ب 500،000 أورو. وتسلط هذه الضبطية الضوء على حجم الاتجار الذي تورط فيه هذا الشخص، الذي كان مقيما في إسبانيا منذ ثلاث سنوات، ويبدو أنه حلقة وصل رئيسية في شبكة أوسع لنقل المخدرات وتوزيعها في أوروبا.
وأثناء الاستجواب، رفض المشتبه به أيضا تسليم رمز فتح قفل هاتفه، مما زاد من عرقلة التحقيق. وقد حوكم بتهمة نقل وحيازة المخدرات، وعدم الانصياع لأوامر السلطات الجمركية ومحاولة الفرار.
وحاكمت المحكمة القضائية في فوا (أرياج) الرجل في 4 أفريل الجاري وأصدرت في حقه حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر. كما تم منعه من العودة إلى فرنسا لمدة خمس سنوات، وهي عقوبة إضافية مرتبطة بخطورة فعلته.
ويظهر هذا النوع من المضبوطات حجم الاتجار المنظم الذي يربط بين إسبانيا وفرنسا، والذي غالبا ما يشارك فيه المغرب.
وفي 11 مارس المنصرم، ألقى مكتب مكافحة المخدرات في تولوز القبض على رجل مغربي يعتبر أحد أكبر مهربي القنب في أوروبا بعد تحقيق استمر ثلاث سنوات. وقد جلب المهرب مئات الأطنان من القنب إلى فرنسا عبر مستودع في إسبانيا، قبل أن ينقل المخدرات إلى تولوز، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الفرنسية.
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لا يزال المغرب أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي في العالم، حيث يقدر إنتاجه بأكثر من 700 طن سنويا.