أدانت حركة مقاطعة الكيان الصهيوني وسحب الاستثمارات منه وفرض العقوبات عليه "بي دي اس"/فرع المغرب, مجددا, تسهيل السلطات المخزنية لعبور الشحنات العسكرية المتجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني عبر الموانئ المغربية, شاجبة القمع "الممنهج" الذي تعرض له المحتجون السلميون ضد هذا التواطؤ الإجرامي. و اعتبرت ما يحدث دليلا على "عمق أزمة نظام يضحي بإرادة شعبه لصالح تحالفات ملوثة بالدم".
وفي بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للعمال المصادف ل1 ماي من كل عام - تحت عنوان: "تحية لعمال الموانئ الأحرار, جدار المقاومة في وجه سفن الإبادة", أشادت حركة المقاطعة بنضال عمال موانئ المغرب الأحرار الذين أبانوا عن وعي نضالي و وطني عال ورفضوا أن يكونوا طرفا في نقل أدوات القتل إلى آلة الإبادة الصهيونية وتمكنوا من تعطيل وتأخير عملية الشحن", داعية عموم المغاربة إلى دعمهم في نضالهم.
وأفادت الحركة ذاتها بأن السفينة المحملة بالعتاد العسكري والمعدات المخصصة لصيانة طائرات "أف -35" الحربية وصلت في حدود الساعة السادسة من صباح يوم 30 أفريل المنصرم إلى ميناء حيفا المحتلة والوجهة النهائية قاعدة "نيفاتيم" العسكرية الصهيونية التي تنطلق منها الطائرات لتمعن في إبادة الشعب الفلسطيني وتواصل عدوانها المستمر على شعوب المنطقة.
و أوضح البيان أنه "رغم المباركة غير المعلنة من السلطات المغربية, التي تواصل السماح باستخدام ميناء طنجة المتوسط جسرا لوجستيا يغذي آلة الحرب الصهيونية في تواطؤ فاضح لا يمكن تبريره, تقدم عمال الموانئ - وبالذات في طنجة - وامتنعوا عن تفريغ وشحن الحاويات المعنية, رغم الضغوط الممارسة عليهم, معطلين بذلك السفينة عن جدولها الزمني المعلن, مدعومين بالحراك الشعبي الذي لاحق السفن في كل من الدار البيضاء وطنجة. لتتوجه بعدها إلى موانئ الاحتلال في رحلة واحدة دون توقفها في المحطات المعتادة".
وشددت حركة المقاطعة على أن "العدالة لا تتحقق دون مقاومة وأن النضال ضد تغلغل المصالح الصهيونية في المغرب هو واجب أخلاقي ووطني", مثمنة وقوف عمال الموانئ المغربية سدا منيعا ضد تحويل الموانئ المغربية إلى جسور"لوجستية" تغذي آلة الحرب الصهيونية.
وقالت في هذا الصدد: "نضال العمال من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية لن يكتمل إلا بمناهضة كل أشكال التواطؤ مع العدو الصهيوني".
كما ثمنت نضال كل مناهضي التطبيع في المغرب, من خلال خروجهم في احتجاجات سلمية رغم كل محاولات القمع والترهيب, مؤكدة أن التطبيع تعدى كونه خيانة للقضية الفلسطينية إلى كونه جريمة في حق كل فلسطيني.