الفنان معمر قرزيز يعرض لوحاته حول التراث العمراني الجزائري

الفنان معمر قرزيز يعرض لوحاته حول التراث العمراني الجزائري

معرض تشكيلي
09/05/2025 - 10:54

افتتح مساء الخميس بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة، معرض الفنان التشكيلي معمر قرزيز تحت عنوان "فلنيون" ، قدم فيه خلاصة تجربته الفنية اعتمادا على رؤية جمالية تثمن التراث العمراني الجزائري بمختلف عناصره الأصيلة.

ويضم هذا المعرض, قرابة 40 عملا فنيا بأحجام كبيرة, تعيد استكشاف التراث العمراني الجزائري بثرائه وتنوعه من خلال توظيف تقنية الرسم بخط واحد مستمر, حيث أنجز الفنان كل عمل له بخط مستمر واحد لا ينقطع من نقطة البداية حتى النهاية.

ويتيح المعرض الفرصة للجمهور لاكتشاف فسيفساء خطية بديعة لمختلف أنماط التراث العمراني الذي يميز المدن الجزائرية, حيث يسافر المتلقي في رحلة بصرية عبر مختلف المناظر العمرانية بثرائها الهندسي, من غرداية إلى تلمسان والعاصمة وقسنطينة ووهران وغيرها من المدن العريقة, في مزج ساحر.

وأبدع الفنان بكل عفوية في التقاط جوهر الفضاءات العريقة بكل ما تحمله من عناصر التراث الثقافي المادي واللامادي الجزائري, حيث تجمع كل لوحة مدينتين من مدن الجزائر في عمل فني واحد لتمثيل هذه المناظر العمرانية المتنوعة بكل زخمها.

وتمثل لوحة تتشكل من أربع قطع محور المعرض تجمع بين تنوع عناصر تراث الجزائر العاصمة وغرداية وتلمسان وقسنطينة, في حين تم تخصيص أيضا لوحة من قطعتين بعنوان "غزة" تستحضر شهداء الثامن ماي 45 بالجزائر وشهداء غزة بفلسطين.

وفي هذا الإطار أشار الفنان إلى أن "الرسم بخط واحد هو تقنية فنية عالمية تتسم ببساطة أنيقة وتتطلب الدقة والسلاسة, حيث يمكن لخط واحد غير منقطع أن يجسد صورا كاملة ومعقدة", مردفا أن "كل لوحة في هذا المعرض هي رسم توضيحي للثراء الثقافي والجغرافي للجزائر, كما تمثل هذه الاستمرارية في الرسم استمرارية التقاليد والموروث الحضاري والذاكرة الجماعية".

وأردف أن هذه المجموعة الفنية, التي تم إنجازها ما بين 2023 ونهاية 2024, "تغوص بألوان الأكواريل في تفاصيل ذاكرة المكان وتستحضر كذلك الموروث العمراني الثقافي بهدف الحفاظ عليه وإيصاله للأجيال القادمة".

وشغف قرزيز, وهو من مواليد 1978 بالشلف, بالفنون التشكيلية منذ صغره, وبعد دراسات معمقة في هذا المجال حاز عدة شهادات بينها شهادة الدراسات العليا الفنية من مدرسة الفنون الجميلة بالعاصمة في 2003.

وبدأ الفنان حياته الأكاديمية كمدرس في المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بوهران, قبل أن يلتحق بمعاهد وجامعات أخرى, وحاليا يدرس بمدرسة الفنون الجميلة بالعاصمة, كما شارك في العديد من المعارض الجماعية والفردية داخل الجزائر وخارجها.

ويتواصل معرض "فلنيون" إلى غاية 30 ماي الجاري. 

 

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios

 

الأكثر قراءة

آخر المقالات