أكّد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، أهمية مضاعفة الجهود لحماية المواطنين، في ظل تفاقم النصب والاحتيال الإلكتروني.
أتى ذلك في كلمته اليوم السبت بالعاصمة، برسم إطلاق حملة وطنية تحسيسية حول النصب والاحتيال عبر الإنترنت.
وركّز زروقي على "الفئات الهشة"، في ظلّ تزايد عدد ضحايا ظاهرة النصب والاحتيال الإلكتروني.
وقال الوزير إنّ الضحايا "يقعون فريسة لمخادعين يستغلون قلة الوعي أو نقص الحذر لدى مستعملي الشبكة".
وثمّن زروقي: "الإنجازات النوعية التي تمّ تحقيقها بفضل الرؤية القيادية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون وسواعد وكفاءات وطنية".
ونوّه إلى أنّ هذه الإنجازات سمحت بتطوير وعصرنة البنية التحتية الرقمية، وتحقيق وثبة تكنولوجية.
وهو ما يجسّد – يضيف – آفاقاً واعدة في مجالات الإدارة الذكية وتحسين جودة الخدمات العمومية وتعزيز الاقتصاد الرقمي.
وسجّل زروقي أنّ هذه المكاسب "لا ينبغي أن تحجب عنا حقيقة التحديات التي يفرضها الفضاء السيبراني".
ولفت إلى مخاطر الاستعمالات السيئة لشبكة الإنترنت، التي قد تهدّد خصوصية الأفراد وأمنهم الرقمي وحتى ممتلكاتهم.
وأعرب عن قناعته بأنّ مثل هذه المبادرات التوعوية، تشكّل "جداراً وقائياً لا يقلّ أهمية عن الأطر التشريعية أو التدابير التقنية''.
وأشار إلى أنّ المبادرات تتطلب ''عملاً تشاركياً متواصلاً بين مختلف الفاعلين ومرافقة الإعلام الوطني والتزام المجتمع بأسره".
يُشار إلى أنّ أطلقت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، تراهن عبر الحملة لتوعية المواطنين بأهمية ثقافة التبليغ.
لا تشارك معلوماتك الشخصية عبر الإنترنت
تروم مصالح زروقي لتمكين المواطنين من أدوات التصدي لمختلف أساليب الاحتيال الالكتروني.
وتحت شعار "لا تشارك معلوماتك الشخصية عبر الإنترنت، كن يقظاً، فالمحتال ينتظر الفرصة"، ستمتد هذه الحملة إلى الثلاثين ماي الجاري.
وتتطلع الوزارة للرفع من مستوى الوعي حول أبرز أساليب الاحتيال الإلكتروني وسبل التعرف عليها.
وأتت هذه الحملة التي تأتي بعد حملة أخرى سبق تنظيمها في فيفري الماضي لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت.
وتمّ بالمناسبة تقديم عروض تمحورت حول "المعطيات ذات الطابع الشخصي
وأثرها على حياة الفرد والمجتمع".
وجرى أيضاً ابراز "الممارسات المثلى من أجل استخدام آمن للبطاقة الذهبية وتطبيق بريدي موب".