أعلن وزير السكن والعمران و المدينة, محمد طارق بلعريبي, هذا السبت بالجزائر العاصمة, عن إطلاق عمليات واسعة لتوزيع السكنات, تشمل 32 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ عبر التراب الوطني, تزامنا مع الذكرى الـ60 لعيد النصر.
وحضر مراسم التوزيع وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي ووزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة ووالي الجزائر العاصمة والرئيس المدير العام للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط-بنك والمدير العام للصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية و مدير وكالة "عدل" و أعضاء من المجلس الشعبي الوطني.
وأوضح الوزير أن توزيع هذه الحصة جاء ليعزز آمال القطاع في تخطي عتبة الـ320 ألف وحدة سكنية الموزعة خلال السنة الماضية 2021, حرصا على "ضمان سكنات لائقة للمواطنين".
وتم تزويد هذه السكنات, بمختلف المرافق الضرورية, على غرار شبكات الكهرباء والغاز والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والألياف البصرية, وفق الوزير.
وتتضمن حصة ولاية الجزائر, المقدرة ب 7.115 وحدة سكنية, 4.597 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار "عدل" و 2.000 وحدة سكنية بصيغة عدل-كناب (بالرغاية) و280 وحدة سكنية بصيغة العمومي الايجاري و238 وحدة سكنية في إطار الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية بالسويدانية.
ويتعلق الأمر ب 822 مسكن و400 مسكن في موقعين بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله, و200 مسكن بالسحاولة و466 مسكن في اولاد فايت و302 مسكن بحي فايزي و2000 مسكن في الرغاية و1675 مسكن في بوينان(البليدة) و732 مسكن في بواسماعيل(تيبازة).
كما أعلن الوزير عن انطلاق عملية تسليم شهادات التخصيص لفائدة قرابة 40 ألف مكتتبا في صيغة "عدل", منها حوالي 10 آلاف مكتتبا بولاية الجزائر, عبر المنصة الإلكترونية لوكالة "عدل" بداية من اليوم.
وأوضح الوزير أن هذه العملية "ستتواصل إلى غاية إسكان آخر مكتتب سواء من صيغة عدل 2013 أو من أصحاب الطعون الذي قاموا بتسديد قيمة الشطر الأول, وستشمل مختلف ربوع الوطن".
وتابع السيد بلعريبي قائلا :" لقد شهدت الجزائر خلال السنتين الفارطتين عددا من الإنجازات التي لا يستهان بها, على الرغم من الظروف التي ميزت تلك الفترة أهمها انتشار جائحة كوفيد-19.. وهو ما يؤكد مرة أخرى على خصال هذا الشعب في إظهار تآزره وتلاحمه, وثورة التحرير المباركة خير مثال", مبرزا أن "هذه المجهودات ليست وليدة الصدفة, وإنما ثمرة جهود جميع الفاعلين في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون".
وذكر بالمناسبة بالمشاريع الكبرى التي أوكلت للقطاع على غرار المركب الأولمبي الجديد بوهران, و هو الصرح الرياضي العصري الذي أنجز بأيادي جزائرية شابة تسهر على استكماله, خاصة وأن الجزائر مقبلة على احتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط, بالإضافة إلى ملعبي كل من براقي والدويرة.
ومن شأن هذه المركبات تعزيز مكانة الجزائر على الساحة الإقليمية والدولية, ما سيسمح باحتضان كبرى الفعاليات والمسابقات الدولية, يضيف بلعريبي.
كما ذكر الوزير بعمليات توزيع السكنات التي تمت خلال مختلف المناسبات الوطنية والدينية, كانت أبرزها تلك المنجزة في الـ5 جويلية من 2021, أين تم توزيع 100 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ, وعملية التوزيع المنجزة بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة التحريرية, في الـ 1 نوفمبر 2021 , أين تم توزيع قرابة 90 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ.
وخلال جولة تفقدية للسكنات المنجزة بموقع 1190 مسكن بأولاد فايت بالعاصمة, بمعية الوزراء الحاضرين, التقى الوزير عددا من مؤسسات الانجاز الوطنية التي أشرفت على المشروع, حيث شدد على ضرورة التقيد بالنوعية في الانجاز, والحرص على توفير الامدادات الضرورية للسكان, لاسيما ما يتعلق بموارد المياه والكهرباء والغاز.
وبعد تهنئة المستفيدين, قال الوزير إنه سيتم القيام بعمليات توزيع "نوعية" في قادم الأيام ستشمل عددا من ولايات الوطن.
وثمن السيد بلعريبي بالمناسبة مستوى المرافقة والتنسيق الذي حظي بهما القطاع من طرف السلطات المحلية لولاية الجزائر "التي ساهمت في تذليل مختلف العقبات التي واجهت المشاريع السكنية, وسمحت ببلوغ عمليات التوزيع".