رافع د. مبروك زيد الخير رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، في كازان بتتارستان، لإقامة ميثاق عالميّ مشترك لتجسيد القيم الإنسانية العليا.
أتى ذلك الجمعة لدى مشاركته في الاجتماع السنوي لمجموعة الرؤية الاستراتيجية حول "روسيا ودول العالم الإسلامي في مجال سياسات الشباب".
وأبرز زيد الخير أنّ تضافر الجهود عبر مجموعة روسيا والعالم الإسلامي، كفيل بتشخيص أوضاع الشّباب بعقلانية وحصافة.
وركّز زيد الخير على تفادي التّنافر التّلقائي، والصدام الحضاري، واستثمار الزّمن، ومواجهة التّحديات والمحن، والضغوطات والفتن.
واعتبر زيد الخير "التعددية القطبية بديلاً واقعياً وعقلانياً، تفرضه الأحداث، وتلزمه تجاذبات القوى العالمية".
ولاحظ أنّ الاسلام أقام مقاصده العليّة، وفلسفته الزّكية على النديّة، وكرّس معالم الإنيّة، ودعا إلى المسارات الرضية والكرامة والخصوصية.
وقدّر أنّ مدّ جسور التعاون في مجال الشباب هو مصدر للتّجديد والتّغيير، وأمل للتحديث والتّطوير، في مختلف مجالات الحياة.
وقال زيد الخير إنّ التّعاون يجب أن ينأى بالشّباب عن صراع الأجيال، وحالة الاغتراب والتمزقّ النفّسي، والتوتّر السّاحق، والوهن المتلاحق.
وركّز على أولوية رسم السياسات التعليمية، وتقليص الهوة بين الأهداف المعلنة، والطموحات الممكنة، والواقع المعيش، وتصحيح الرؤية للحياة.
وأكد أنّ مجموعة روسيا والعالم الإسلامي، قادرة على تشخيص أوضاع الشباب بعقلانية وحصافة، ودقة علمية، حتى لا يكون تشخيصا تنميطياً.
وانتهى زيد الخير إلى أنّ التعاون الإيجابي سيتيح للعالم الإسلامي أن يتبادل المنافع مع دول القطبية المتعددة.