المغرب: الاستمرار في التطبيع مع الكيان الصهيوني ومحاولة فرضه على الشعب عار على المخزن

المغرب والتطبيع مع الكيان الصهيوني
28/05/2025 - 15:59

تتواصل الانتقادات الحادة للنظام المغربي على استمرار علاقاته مع الكيان الصهيوني المجرم ومحاولة فرضها على الشعب المغربي رغم رفضه القاطع لها، حيث شدد كتاب وحقوقيون على أن ما يحدث عار على المخزن الذي تجاوز مرحلة الصمت على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني إلى التواطؤ معه في إبادته.

وفي مقال له تحت عنوان "ليس بإسمنا نحن المغاربة"، اعتبر الكاتب علي أنوزلا ان استمرار علاقات المغرب مع كيان مجرم ونازي هو "إهانة لكل مغربي حر لا يرضى بالذل والهوان".

وأضاف قائلا: "عار على المغرب الرسمي أن يستمر في علاقاته مع مجرمين وقتلة ومرضى نفسيين مهوسين بالقتل ومطلوبين للعدالة، وفرض هذه العلاقات على شعب بكامله من 36 مليون مغربي تخرج أغلبيتهم العظمى كل أسبوع للاحتجاج والتعبير عن غضبها من استمرار علاقات بلادها مع الكيان الصهيوني".

ونبه في السياق إلى ان الجميع كان ينتقد المغرب الرسمي على صمته تجاه ما يحدث في فلسطين، لكنه "في الحقيقة ليس صامتا وإنما متواطئ من خلال استمرار علاقاته مع الكيان الصهيوني واستقبال كبار مسؤوليه للمشاركة في مؤتمرات تعقد فوق الأرض المغربية وفتح موانئه للسفن المحملة بالأسلحة والذخيرة الموجهة إلى قتل الفلسطينيين والسماح بمشاركة جنود صهاينة في مناورات عسكرية تجري فوق التراب المغربي للتدريب على حرب الأنفاق والعودة إلى غزة لاستعمال خبراتهم في قتل الفلسطينيين وملاحقة مقاومتهم في الأنفاق التي بنوها للقتال من أجل حرية بلادهم وشعبهم".

وتساءل الكاتب: "كيف يسمح المغرب الرسمي لفرقة مجرمة متهمة دوليا بارتكاب جرائم حرب في غزة والضفة الغربية بالتدريب فوق أرضه وغض الطرف عن جرائمها من دون أن يخشى من تبعات هذا الفعل الذي قد يجعله عرضة للتحقيق والملاحقة الدولية بتهمة المشاركة أو التشجيع على ارتكاب إبادة جماعية ؟".

وذكر في السياق بالبيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الخارجية المغربية أو المؤسسات الرسمية المغربية التي ما زالت تسمي حرب الإبادة في غزة "اعتداءات" وتصف المقاومة الفلسطينية ب"التطرف".

من جهته، وفي مقال له تحت عنوان: "المطبعون بين غولان وغولاني"، عبر الكاتب والقيادي في "جماعة العدل والإحسان"، علي بادي، عن استغرابه لسماح المخزن بمشاركة جنود فرقة صهيونية في المناورات العسكرية التي احتضنتها المملكة، متسائلا: "أي فائدة عسكرية أو مادية أو فنية يرجوها المسؤولون بالمغرب من هذه المشاركة الصهيونية في المناورات ؟".

وشدد الكاتب ذاته على أن مشاركة الصهاينة في المناورات العسكرية بالمغرب "قرار مفضوح ولا مبرر له إلا ما كان من هرولة المطبعين والطمع في إرضاء أسيادهم".

أما الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني، فكتب متسائلا باستغراب من هذه الدرجة التي بلغتها "قلة حياء المسؤولين المغاربة وهم لا زالوا يدعون أنهم لم يخونوا القضية الفلسطينية ولم يفرطوا فيها".

بدوره، وصف الإعلامي المغربي عمر آيت لقتيب استقبال الفرقة الصهيونية بالمغرب وتكريم قائدها ب"العار"، متسائلا هو الآخر: "أي انتكاسة هذه يسقط فيها المخزن بلادنا ؟ هل يعقل استقبال قتلة إرهابيين ؟ العالم كله يعتبرهم مجرمي حرب".

 

المصدر
وأج