قرّرت الجزائر وسبع دول أخرى أعضاء في "أوبك+"، زيادة جماعية في إنتاجها بمقدار 411 ألف برميل يومياً في جويلية القادم.
جاء هذا القرار في اجتماع وزاري عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، اليوم السبت، ضمّ الدول الثماني الأعضاء في أوبك+.
ويتعلق الأمر بـ : الجزائر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، العراق، كازاخستان، الكويت، سلطنة عمان وروسيا.
وشهد الاجتماع، مشاركة وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب.
وتعادل الزيادة المعلنة، اليوم السبت، والبالغة 411 ألف برميل يوميا، ثلاث زيادات شهرية مجمعة.
ما يعني أن الدول الثماني ستقوم بتنفيذ حصص الإنتاج المقررة مبدئيا لشهر جانفي 2026 في جويلية المقبل.
وسيبلغ إنتاج الجزائر النفطي بعد أقل من شهرين، 936 ألف برميل يومياً.
وسيصل إلى 1.007 مليون برميل يوميا بحلول جويلية 2026.
وأكدت الدول الثماني على أن هذه الزيادات تظل مرهونة بظروف السوق، وقد يتم تعليقها أو التراجع عنها بحسب الحاجة.
بالتزامن، توافقت الدول الثماني على تسريع وتيرة خطة الرفع التدريجي لتخفيضات الإنتاج الطوعية.
وهي تخفيضات تمّ تطبيقها اعتباراً من أفريل 2023، ضمن منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها غير الأعضاء.
ويستند القرار إلى "توقعات اقتصادية عالمية مستقرة وأسس سوقية قوية، حيث يظهر ذلك من خلال مستويات المخزون النفطي العالمي المنخفضة".
وكانت الدول الثماني اتفقت في الثالث مارس الماضي على بدء رفع التخفيضات الطوعية المقدرة بـ 2.2 مليون برميل يوميا.
وتمّ ذلك بشكل تدريجي بدءاً من الأول أفريل الأخير ضمن خطة تمتد على مراحل شهرية حتى نهاية عام 2026.
غير أنّ قراراً جديداً اتخذ في الثالث ماي الجاري يقضي بتسريع تنفيذ الخطة بثلاثة أشهر.
وبحسب "أوبك+"، رمت الخطوة إلى "دعم استقرار سوق النفط وتسريع تعويض الكميات الزائدة لبعض الدول".
واتفق الوزراء على عقد اجتماعات شهرية لتقييم أوضاع السوق، ومدى الالتزام بالتعهدات، وتطور آليات التعويض.
وسيكون الاجتماع المقبل في السادس جويلية القادم.