أكد يحيى صاري، رئيس الوفد الجزائري في قافلة الصمود وعضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أن هذه المبادرة تمثل امتدادًا طبيعيًا للموقف الجزائري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وتجسيدًا حيًّا لحراك دولي متصاعد في وجه العدوان الصهيوني المتواصل على غزة.
وقال صاري في برنامج "ضيف الدولية" على قناة الجزائر الدولية إن القافلة انطلقت من الجزائر وهي تضم 200 مشاركا من مختلف شرائح المجتمع الجزائري، يعبرون عن وحدة الصف الشعبي خلف الموقف الرسمي المناصر للحق الفلسطيني. واعتبر صاري أن هؤلاء المشاركين هم "سفراء لكل الجزائر"، يحملون رسالة دعم لا محدود، تعكس عمق التضامن الجزائري الشعبي والرسمي مع القضية الفلسطينية.
مشاهد مؤثرة لوحدة الصف الجزائري-التونسي
وأشار ضيف البرنامج إلى أن الصور القادمة من القافلة، التي تشهد تنسيقًا وتعاونًا لافتًا بين المشاركين الجزائريين ونظرائهم التونسيين، "تهز الوجدان"، في دلالة قوية على أهمية توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات في مواجهة جرائم الاحتلال الصهيوني، الذي وصفه بـ"الكيان المجرم المنقسم داخليًا والمرفوض دوليًا".
القافلة.. صوت ميداني في وجه الإحتلال
وأوضح صاري أن الهدف من القافلة هو التواجد الفعلي في الميدان لإحداث حراك تضامني دولي، يُعلي صوت القضية الفلسطينية ويكسر محاولات الاحتلال لعزل غزة. كما أكد أن الممارَّسات الصهيونية الهادفة إلى منع وصول المساعدات الإنسانية لن تُثنيهم عن مواصلة المسيرة، قائلاً: "كما لم نعترف بعقبات الإحتلال الفرنسي في الماضي، لن نعترف اليوم بحواجز الإحتلال الصهيوني، وسنتجاوزها كما فعل آباؤنا وأجدادنا."
دعوة للوحدة ورفض الصمت الدولي
وانتقد صاري الصمت الدولي تجاه المجازر المرتكبة في قطاع غزة، داعيًا شعوب العالم وأحراره إلى التحرك لوقف هذا العدوان الدموي، قائلاً: "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام المذبحة الجارية في الأرض المباركة، مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم. يجب أن نتحد جميعًا لوقف هذه المجازر."
جرائم الإحتلال ستقوده إلى الزوال
وختم رئيس الوفد الجزائري حديثه بالتأكيد على أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني لن تمر دون حساب، مشيرًا إلى أن هذه الوحشية المتواصلة أصبحت عامل خنق ذاتي للكيان، في وقت يتزايد فيه عدد المتضامنين مع الشعب الفلسطيني حول العالم، بعد أن تكشفت فظائع الاحتلال أمام الرأي العام العالمي.
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية - إسلام بلقيروس فيسة