تميز اليوم الأول من امتحان شهادة البكالوريا (دورة 2025)، بتنظيم محكم وظروف مريحة وملائمة ضمنت السير الحسن لمجريات هذا الحدث التربوي الهام، وذلك بفضل الإمكانيات المادية والبشرية التي تم تسخيرها لتأطير مراكز الامتحانات وتوفير مختلف الخدمات لفائدة المترشحين.
ووفق ما تم رصده في ختام اليوم الأول، فقد جرت أطوار الامتحان على مستوى 2964 مركز إجراء موزعين عبر التراب الوطني، بسلاسة ويسر بالنظر إلى الإجراءات والترتيبات الإدارية والأمنية والضمانات التقنية من جهة، وردود الفعل الإيجابية لدى غالبية المترشحين الذين عبروا عن ارتياحهم لمضامين المواضيع المقترحة في مادتي اللغة العربية والعلوم الإسلامية والتي لم تخرج عن إطار المقرر الدراسي، مثلما أكدت عليه سابقا وزارة التربية الوطنية.
وأظهرت جميع المصالح والأجهزة المعنية بهذا الامتحان، جاهزية وحضورا بارزا لمرافقة المترشحين ودعمهم، بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، سيما من خلال توفير عناية خاصة بهم لتمكينهم من اجتياز الامتحان في طمأنينة.
كما اتخذت مؤسسات إعادة التربية والتأهيل بدورها كافة الإجراءات اللازمة، بغية تسهيل عمل الأطقم التربوية المشرفة على مراكز إجراء الامتحانات المتواجدة على مستوى هذه المؤسسات العقابية.
وكان وزير التربية الوطنية، السيد محمد صغير سعداوي، قد أكد في ندوة صحفية نشطها عقب إعطائه إشارة انطلاق امتحان شهادة البكالوريا صباح اليوم بالعاصمة، أنه تم توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لضمان السير الحسن لهذا الامتحان وتمكين المترشحين من التنافس النزيه عبر مراكز الإجراء الموزعة عبر كامل التراب الوطني.
وشدد الوزير خلال نزوله ضيفا على التلفزيون الجزائري مساء أمس السبت، على أن الأسئلة ستكون "ضمن الدروس التي تلقاها المترشحون وفي متناول التلميذ المتوسط الذي حضر بشكل جيد لهذا الامتحان الهام"، كما دعا أيضا في رسالة وجهها إلى المترشحين عبر موقع الوزارة، إلى التحلي ب"الثقة والهدوء والتركيز".
ومن جهته، عبر رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري، عبر حسابه الخاص، عن تمنياته بالنجاح لكافة المترشحين لهذا "الامتحان المصيري" الذي قال أنه "يتوج جهود أسرة التربية والتعليم في الارتقاء بالمنظومة التربوية الوطنية ويجسد كذلك، انتصار الجزائر الجديدة في تثمين تنميتها البشرية في ظل سياسة مجانية وجودة التعليم".
وبدوره أعرب رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد ابراهيم بوغالي، عبر حسابه الخاص، عن امتنانه لجميع الساهرين على تأطير هذا الامتحان، موجها عبارات التشجيع للمترشحين الذين يعدون أمل الجزائر وطاقاتها الصاعدة.
يذكر أن 878857 مترشحا من بينهم 330 ألف مترشح حر و548 ألف مترشح متمدرس، يجتازون وعلى مدار 5 أيام، امتحانات شهادة البكالوريا هذا العام، موزعين على 2964 مركز إجراء على المستوى الوطني، يؤطرهم 308 ألف مؤطر.
ويشمل امتحان البكالوريا سبع شعب هي: الآداب والفلسفة، اللغات الأجنبية، العلوم التجريبية، الرياضيات وشعبة تقني-رياضي بمجالاتها الأربع: هندسة ميكانيكية، هندسة كهربائية، هندسة مدنية وهندسة الطرائق، بالإضافة إلى شعبة التسيير والاقتصاد وشعبة الفنون بتخصصاتها الأربعة: موسيقى، سينما/سمعي بصري، مسرح وفنون تشكيلية.